جلالة السلطان في حديث لوكالة الأنباء السعودية:
+ أمننا واستقرارنا من أهم ما يشغلنا خلال صراع مصالح الدول الكبرى.
+ اليسار تخطيطة لتحويل المنطقة إلى فيتنام جديدة.
+ السعودية شقيقتنا الكبرى وسياستنا الإسلامية هي المثلى.
+ أسلوب الدول الفاشلة هو التفاخر والتدخل في شؤون غيرها.
أدلى جلالة السلطان قابوس المعظم بحديث خاص لوكالة الأنباء السعودية قال فيه:
إن لكل إنسان الحق في أن يعيش بسلام في أرضه، وشعوب المنطقة لديها الوعي الكافي لتتبين مصلحتها وأمنها واستقرارها من خلال صراع المصالح الذي تحاربه الدول الكبرى.
لا نؤمن بالدعاية التي لا تقوم على الواقع
ونحن في سلطنة عمان لا نؤمن بالدعاية التي لا تقوم على الواقع، وإعلامنا يتحدث عن التمرد في ظفار بقدر تأثير هجوم ذلك التمرد على سير الحياة في البلاد، بينما الإعلام اليساري في عدن يصور ذلك التمرد بأنه ثورة عارمة ليست في عمان والخليج بل من المحيط إلى الخليج.
أسلوب التفاخر صفة الدول الفاشلة
وأضاف جلالته إن اكتشاف قوات الأمن أخيرا لمخابئ أسلحة في مواضع متفرقة من عمان وفضحها لمؤامرات المخربين، لم يقابله الشعب العماني بأكثر من كونه إلقاء رجل الأمن على مجرم يهدد أمنه وسلامته. أما أسلوب التفاخر فهو صفة الدول الفاشلة التي تتدخل في شؤون غيرها لتصرف الأنظار عن تقهقر حالتها بتدبير الدسائس وتنظيم المؤامرات، ذلك أن التطبيقات العلمية للنظم اليسارية المتنافية مع الدين والتراث قد أثبتت إفلاسها أمام حكمة التشريع الحنيف ودفت الشعب العربي إلى الإعتدال حيث لا حياة ولا أمن في ظل الإيمان بالله واتباع تعاليم دينه الحكيم.
اليسار يخطط لتحويل المنطقة إلى فيتنام
وقال جلالة السلطان قابوس: إن لليسار تخطيطه لتحويل المنطقة إلى فيتنام فكل المقدمات تجعلها من المحتوى الذي لا يجد له قبولا أو حتى إصغاء لدى الشعب العربي في المنطقة. ولعل تجربة اليسار في عدن قد أعطت الشعوب العربية إدراكا للتمييز بين نعمة الاستقرار والأمن وبلاء الفوضى والتخريب..
السياسة الإسلامية هي السياسة المثلى
ثم تحدث جلالته عن علاقات السلطنة مع المملكة العربية السعودية ورأيه في السياسة الإسلامية التي وضع قواعدها جلالة الملك فيصل فقال: إن المملكة العربية السعودية شقيقتنا الكبرى في المنطقة. وجلالة الملك فيصل متفهم تماما لسياستنا ومتعاون معنا إلى أقصى الحدود. والسياسة الإسلامية التي تنادي بها المملكة العربية السعودية بقيادة الفيصل هي السياسة المثلى التي ترفع من شأن الأمة العربية والإسلامية. إذ أن الإسلام نظام صالح لكل زمان ومكان.
مقومات الإقتصاد العماني
وتطرق جلالة السلطان في حديثه إلى مقومات الاقتصاد العماني فقال: إن بلادنا شاسعة تحتاج إلى جهود كبيرة ونحمد الله أن عمان غنية بخصب أراضيها وبثرواتها الطبيعية والمعدنية. وإذا كان البترول هو المصدر الوحيد للدخل فإننا
نسعى ضمن إطار برنامج إنمائي واقتصادي وزراعي وبموجب اتفاقات عقدت، لدفع عجلة اقتصادنا إلى الأمام وتوفير الرخاء والرفاهية للمواطنين، ولقد أفسحنا المجال أمام رؤوس الأموال العربية والأجنبية لتستثمر في البلاد، وشجعنا حركة التطور، وقبلنا الدعم والمساندة لكي نتمكن من اللحاق بركب الحضارة وتعويض ما فاتنا في الماضي