وجهة جلالة السلطان قابوس المعظم الكلمة السامية التاليه الى الشعب الكريم بمناسبة عيد الاضحى المبارك (( السبت20يناير1973م )) من اذاعتي مسقط وظفار :
بسم الله الرحمن الرحيم ؛ الحمد لله الذي من علينا بالاسلام ، نحمده ونشكره على آلائه العظام والصلاة والسلام على خير الانام.
ايها الشعب الكريم أيامكم سعيده وكل عام وانتم بخير ، يسعدني بمناسبة عيد الاضحى المبارك ان اتوجه أليكم بهذه التهنئة الصادقة راجياً من الله ان يديم علينا جميعاً نعمة الاسلام ونعمة العافيه ويوفقنا لما فيه خير لديننا ودنيانا ، وأن يلهمنا نعمة الشكر والحمد والثناء على الله لما جاد علينا من نعم حتى نكون من الشاكرين ، وأن شكرتم لازيدنكم وحتى ندرك ان نعم الله علينا كثيرة لايقابلها الا الشكر وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.
ايها الاخوه، ان عيد الاضحى ليس الا رمزاً للتضحية والفداء في سبيل الله، واليوم يجتمع المسلمون من مشارق الارض ومغاربها في مكة يلبون الله ويحدونه جلا وعلا تجمعه ربطة الدين ، ويظلهم لواء الاسلام ؛ فما اعظمها من مناسبة تطهر فيها القلوب وتصفوا فيها النفوس ، وتجتمع على المحبة وعلى التسامح وعلى نبذ الخلافات ، فتلك هي رسالة الاسلام وطريق السعادة في الدارين.
أيها الشعب العماني العزيز كما قد علمتم ، فإنه يسرنا ان نشير الى اننا قمنا أخيراً بزيارة رسمية لكل من الجمهوريتين الشقيقتين ، جمهورية مصر العربية ، والجمهورية العربية الليبية ، والتقينا بالأخوة هناك ووجدنا كل الترحيب ونزلنا عندهم وكأننا هنا بينكم ، كما وجدنا لديهم تفهماً تاماً وتقديراً صادقا لكل مواقفا ، ولكل خطوة في مسرتنا المظفرة للنهوض بشعبنا ، بل انهم قدموا وبلا حدود التعاون الاخوي المخلص لكل ما نطلب ، وإني اذ اشعر براحة الضمير أجد أنه يجب ان أطلعكم على ارتياحي من تلك الزيارة للقطرين الشقيقين ، وأن آثار هذه الزيارة الطيبة ستظهر في المستقبل ان شاء الله.
عيد مبارك وايام سعيدة وكل عام وانتم بخير وعافية ، والى الامام وفقنا الله جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله