صحف عربية تتحدث عن النهضة المباركة وتشيد برؤية جلالة السلطان
أبرزت العديد من الصحف الخارجية أمس احتفال السلطنة بيوم النهضة المباركة المجيد والذي يوافق الثالث والعشرين من يوليو من كل عام، وأفردت صحف عربية مساحات للحديث عن السلطنة وما تحقق فيها من منجزات على مدار أربعة عقود من الزمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه -.
وكتبت صحيفة الدستور الأردنية مقالا في صفحة كاملة بعنوان ” سلطنة عمان.. أربعة عقود من العمل شيد السلطان قابوس خلالها أركان الدولة العصرية”، وقالت الصحيفة إن السلطنة تحتفل بذكرى الثالث والعشرين من يوليو حيث اكملت اربعة عقود من العمل الدؤوب والمتواصل، وكان بناء الإنسان هو الهدف والغاية، حيث أكد جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – أبقاه الله – على أن (ما تحقق على هذه الأرض الطيبة من منجزات حضارية في مجالات عديدة تهدف كلها إلى تحقيق غاية نبيلة واحدة هي بناء الإنسان العُماني الحديث).. ليس فقط للأخذ بيده وإعداده وإطلاق طاقاته الكامنة، ولكن أيضاً لإشراكه بشكل حقيقي وعملي في تحمل مسؤولية البناء والتنمية وصنع القرار، إن هذا المبدأ وهذا البعد الإنساني في علاقة السلطان قابوس مع أبناء شعبه مكن من تحقيق وترسيخ الوحدة الوطنية والتماسك بين أبناء الوطن واستشعار الحس الوطني.
وتؤكد الصحيفة الاردنية ان التطور الذي تشهده سلطنة عمان في شتى الميادين يدل على نجاح السياسة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس الذي عمل من خلالها على اعادة صياغة الحياة في سلطنة عمان التي سادها السلام والاستقرار والأمن والامان معززة بجسور المودة ويد الصداقة الممدودة إلى كل الدول الشقيقة والصديقة من حولها وبامتداد العالم ، تحقيقاً للمصالح المشتركة والمتبادلة.
وأكدت الصحيفة أن سياسات السلطنة ومواقفها على الصعيد العربي تحظى بتقدير واسع، نظراً لإسهامها الايجابي والمتزايد لحل مختلف القضايا العربية، ولمصداقية مواقفها في تطوير علاقاتها الثنائية مع مختلف الدول الشقيقة، وبما يخدم الاهداف والمصالح المشتركة والمتبادلة معها وينطلق ذلك من إيمان السلطنة بأهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتوسيع نطاق التعاون بين الأشقاء واستثمار الامكانات المتاحة لتحقيق حياة أفضل للشعوب العربية كافة.
وتحت عنوان “سلطنة عُمان… تحصد ثمار 40 عاماً من الازدهار” أفردت السياسة الكويتية مساحة واسعة للحديث عن النهضة المباركة ومنجزاتها، وقالت الصحيفة: “لقد أكملت السلطنة أربعة عقود من العمل الدؤوب والمتواصل، وكان بناء الإنسان هو الهدف والغاية”.
وأكدت الصحيفة: “ان ما تحقق على امتداد السنوات الاربعين الماضية، على امتداد سلطنة عمان هو ثمرة من الثمار اليانعة لمسيرة النهضة العمانية الحديثة والتي يعود الفضل فيها إلى السلطان قابوس وقدرته على حشد الطاقات الخلاقة للمواطن العماني من ناحية وإلى تجاوب وتفاني المواطن العماني من ناحية ثانية، ومع الانطلاق بقوة وثقة وعزم وتصميم نحو مزيد من التقدم والازدهار، وأكد السلطان قابوس على نحو عميق الدلالة على أن “المستقبل المشرق المحقق للتقدم والنماء والسعادة والرخاء لا يبنى الا بالهمم العالية، والعزائم الماضية والصبر والاخلاص والمثابرة، ونحن واثقون بأن ابناء عمان يتمتعون بقسط كبير من تلك الصفات السامية، يشهد بهذا ماضيهم وحاضرهم، ونحن لا ريب لدينا ثقة بأنهم قادرون على بناء مستقبل سعيد بإذن الله”.
وكتبت صحيفة “26 سبتمبر” اليمنية في صفحة كاملة مقالا مطولا بعنوان “عمان : تحقيق التوازن والنمو المتواصل وإجراء تحول جذري في تركيبة الاقتصاد القومي”، وقالت الصحيفة: “يحتفل الشعب العماني الشقيق في هذه الأيام بيوم النهضة المباركة الذي يصادف الثالث والعشرين من شهر يوليو في كل عام”.
وقالت الصحيفة: “لقد سعى السلطان قابوس بن سعيد عند توليه مقاليد الحكم في البلاد إلى إخراج اسم عمان إلى الصعيد الخارجي، ورغم ما تركته السياسة القديمة من أعباء زادت من مشقة هذه المهمة إلا أن قابوس ومنذ بداية حكمه قام بزيارة إلى معظم العواصم العربية والإسلامية وبعض الدول الصديقة لبناء علاقات متينة مع هذه الدول وتعزيزها مستقبلا”.
واستعرضت الصحيفة العديد من المنجزات لاسيما في المجال الاقتصادي وكتبت: “بنظرة سريعة إلى ما حققه الاقتصاد الوطني خلال العام الماضي نجد انه أظهر قدرة على استيعاب التداعيات السلبية للأزمة المالية والاقتصادية العالمية والتراجع الحاد في أسعار النفط من 101.06 دولار للبرميل في عام 2008م إلى 56,67 دولار للبرميل في عام 2009، وبلغ إجمالي الناتج المحلي في عام 2009 ما يصل إلى 17.7 مليار ريال (23.1 مليار ريال في عام 2008م نتيجة لارتفاع أسعار النفط ، وارتفعت الإيرادات الحكومية عن مستوى تقديرات الموازنة لتصعد إلى 6.687 مليار ريال مقابل 5.614 مليار ريال المقدر في الموازنة وارتفع الإنفاق الحكومي إلى 6.7 مليار ريال مقابل 6.4 مليار ريال المقدر في الموازنة، وتعطي هذه الأرقام مؤشرات ايجابية لأداء أفضل للاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة”. وكتبت صحيفة الجمهورية اليمنية مقالا بعنوان سلطنة عُمان..أربعةُ عقودٍ من النهضةِ الفريدةِ للأرض والإنسان”: “تحتفلُ سلطنةُ عُمان الشقيقة بالذكرى الأربعين لانطلاقِ مسيرة نهضتها المباركة، التي حققت الكثير مما يصبو إليه الشعبُ العُماني من تقدمٍ وازدهارٍ وبناءٍ وتطورٍ ونهضة حديثة شملت كلَّ مناحي الحياة.. ففي الثالث والعشرين من يوليو عام 1970 م تسنّمَ جلالةُ السلطان قابوس بن سعيد زمام المسؤولية على عاتقه بعزمٍ لا يلينُ وإرادةٍ لا تنكسر، وهو يحملُ رؤية استراتيجية لإعادة البناء، على الرغم من الهمومِ الكبيرة والمشاكل الأكبر التي تواجههُ وتعترضُ برنامَجَه، واستطاع بنظرته الثاقبة وحكمته المشهودة أن يصنع تاريخاً جديداً لبلده. فالتفَّ العُمانيون من حوله وشكَّلوا نسقاً مُتجانساً تحكمهُ الثقة المتبادلة والمحبة والوفاء والاحترام، ويجمعهم هدفٌ واحدٌ هو بناءُ الوطن ، حتى نالوا ما أرادوه، ووصلوا إلى مرحلةٍ ما كان أحدٌ يتوقعُ الوصولَ إليها في هذه الفترة القياسية من عُمرِ البلدان والحضارات، بالذات إذا ما نظرنا للماضي وتراكماته وتعقيدات المرحلة وظروفها ، وها هم اليوم يواصلون مسيرةَ البناء بالوتيرةِ ذاتِها ـ إن لم تكن أكبر ـ ليُجسدوا حُبَّ الأوطان على الأرض كواقعٍ عملي، ويثبتوا أن إرادة الإنسان أكبر من كل الصعاب عندما تكون صادقةً ومُجرّدةً من كلِ المصالح الأخرى”. وتمضي الصحيفة للقول: “إذا ما تحدثنا عن الإنجازات والنجاحات التي حققتها مسيرةُ النهضة منذ انطلاقتها والتي يحقُّ للأشقاء العمانيين أن يبتهجوا ويفاخروا بها، كون بلدهم قد أضحت من الدول التي يُشارُ إليها بالبنان في البناء والتطور، فإن أبرزَ الإنجازات وأهمها على الإطلاق هو بناءُ الإنسان العُماني باعتبارهِ الركيزةَ الأساسية لبناء الأوطان وديمومة الحضارات، حيث أولت المسيرةُ التنموية قضايا ومجالات التنمية البشرية اهتمامها الأعظم ، واستطاعت عبر جهودٍ جادةٍ ومتواصلة في هذه المجالات تحقيق قفزات نوعية في مجالات التعليم والصحة وغيرها من مجالات التنمية البشرية والاجتماعية ، فترى الأشقاء العمانيين مُتجانسين متناغمين وكأنهم أبناءُ قرية واحدة بل نبالغ إن قلنا : إنهم أبناءُ بيتٍ واحد، وذلك ما يُعتبرُ بالمنظور الاستراتيجي من أهم عوامل القوة للدول ، كونه ينعكس على الأمن والاستقرار حيث تتفرغ الجهودُ للبناء والتنمية”.
وكتبت صحيفة الشعب الصينية عن المناسبة في إطار احتفال جناح السلطنة في معرض أكسبو شنغهاي باليوم الوطني، ونقلت تصريحات لنائب رئيس مصلحة الدولة للطاقة الصينية ليو تشى قال فيها: “ان الاتصالات الودية بين الصين وسلطنة عمان تضرب بجذورها في أعماق التاريخ . وقبل اكثر من 1200 سنة وصلت السفينة العمانية العريقة صحار الى الصين، واصبح ذلك شاهدا بارزا للاتصالات الودية لشعبى البلدين الصينى والعمانى . وفى السنوات الاخيرة شهدت العلاقات الصينية العمانية تطورا شاملا وعميقا وشهد التبادل والتعاون بينهما تعزيزا مستمرا فى مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة الانسانية وغير ذلك.
جريدة عمان Sat, 24 يوليو 2010