كراسي جلالة السلطان قابوس العلمية شعاع علمي حضاري
بعد ثلاثة أيام من البحث والنقاش وتبادل الآراء والخبرات والمعارف بين البحاثة والخبراء والأكاديميين، اختتمت أمس أعمال ندوة كراسي جلالة السلطان قابوس العلمية وإسهاماتها العظيمة في تنمية المعرفة الإنسانية، حيث كانت الأيام الثلاثة حافلة بأوراق العمل التي تناولها الأساتذة الأكاديميون لكراسي جلالة السلطان وغيرهم من الباحثين والخبراء في العلوم الدينية والإسلامية والإنسانية، تبادلوا من خلالها المفاهيم والمعارف والدور الحضاري الذي لعبته الحضارة الإسلامية بشكل عام، والدور الحضاري الذي لعبته ـ ولا تزال تلعبه ـ عُمان على مر العصور.
وقد شكلت هذه الندوة مناسبة غاية في الأهمية من حيث إلقاؤها الضوء على ما تقوم به كراسي جلالة السلطان قابوس العلمية من أدوار نبيلة في خدمة الإنسانية ودورها في دعم الدراسات العلمية والبحثية، حيث كثير من الناس والمهتمين على وجه الخصوص يدفعهم حب التطلع واكتساب المزيد من المعارف والعلوم إلى الوقوف على الأهداف التي تعنى بها كراسي جلالة السلطان قابوس العلمية، وأعداد هذه الكراسي والدراسات التي تضطلع بها، وما كان هذا ليكون لولا انعقاد هذه الندوة التي أكدت البُعد الإنساني الكبير والاهتمام العظيم اللذين يتجسدان في شخص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ واللذين أكدا تصدر قضايا العلم والمعرفة ودورها في صنع المجتمعات الإنسانية وتحضرها وتقدمها لدى اهتمامات جلالته ـ أيده الله ـ فقد كان الاهتمام السامي من لدن عاهل البلاد المفدى ـ أعزه الله ـ واضحًا في انعقاد هذه الندوة التي أبرزت الجانب المشرق والحضاري للدور الطلائعي لحضارة الإسلام وحضارة عُمان في إثراء الجوانب المعرفية وخدمة البشرية. وقد وضح ذلك جليًّا من خلال أوراق العمل المهمة التي تناولتها الندوة في أيام انعقادها الثلاثة، حيث تمحورت حول الدراسات الشرقية والعلاقات الدولية، والعلوم التطبيقية وتنمية الموارد البشرية، والشواخص وجوانب إدارة الوقت في الثقافة الإسلامية، واللغة عن دورها في التواصل بين الثقافات والصراعات، والاتصالات في العمود الفقري لتقنية المعلومات، وأخيرًا حول إدارة المياه في المناطق شبه القاحلة وإمكانات إنتاج علف الشعير باستخدام نظام الزراعة المائية في دول مجلس التعاون اعتمادًا على مياه الصرف الصحي المعالجة، وإلكترونيات أشباه المواصلات ذات الفجوة الحزمية العريضة، واستعمالاتها في التطبيقات ذات الطاقة العالية والحرارة المرتفعة، ووحدة الدراسات العمانية ودورها في إثراء الدراسات الشرقية في عُمان.
والملاحظ من هذه الأوراق أن جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ كان نشر العلم والثقافة والمعرفة يمثل أولوية قصوى وهاجسًا يخالجه، منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في الثالث والعشرين من يوليو حيث كانت الشرارة الأولى لمسيرة النهضة المباركة التي فجر طاقاتها هي العلم، ما يؤكد سعة الأفق وبُعد البصيرة لدى جلالته ـ أعزه الله ـ بأن الرخاء والنماء والسلام والأمن ومعالجة قضايا الشعوب لا تتم إلا بالعلم، وليس أي علم، وإنما العلم النافع الذي يصنع الإنسان ويبني مداركه وينمي فيه جوانب الخير، ويرقى بالمجتمعات ويحقق الغايات والأهداف التي من أجلها خلق الإنسان من إعمار للأرض وعبادة خالصة لله وإيثار الآخرين والبُعد عن الحقد والحسد والعدوان. إلى جانب أن أوراق عمل الندوة ستعمل على إيصال الصورة الصحيحة لحقيقة الإسلام ومدى اهتمامه بالإنسان منذ أن كان نطفة في رحم أمه وحتى مماته، وتعامل الإسلام مع معارضيه بالحكمة والجدال بالحسنى، وبيان قيمة الوقت وسؤال الإنسان عن هدره فيما لا فائدة فيه، فضلًا عن أن هذه الكراسي هي خير رسول إلى الأمم والشعوب الأخرى لتعريفهم أيضًا بحضارة عُمان ودورها العلمي، وكيف كانت همزة الوصل بين الحضارات السابقة وممرًّا لها، ما سينعكس بشكل إيجابي على تبادل الزيارات والوفود العلمية والأثرية والسياحية.
إن كراسي جلالة السلطان قابوس العلمية شعاع علمي حضاري، ومن يمن الطالع أن يتزامن انعقاد ندوة التعريف بها مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الأربعين المجيد، ونسأل الله أن يمن بالخير والصحة والسؤدد على قائد مسيرتنا الظافرة ويكلأه بعين رعايته وعنايته.. إنه سميع مجيب.
وقد شكلت هذه الندوة مناسبة غاية في الأهمية من حيث إلقاؤها الضوء على ما تقوم به كراسي جلالة السلطان قابوس العلمية من أدوار نبيلة في خدمة الإنسانية ودورها في دعم الدراسات العلمية والبحثية، حيث كثير من الناس والمهتمين على وجه الخصوص يدفعهم حب التطلع واكتساب المزيد من المعارف والعلوم إلى الوقوف على الأهداف التي تعنى بها كراسي جلالة السلطان قابوس العلمية، وأعداد هذه الكراسي والدراسات التي تضطلع بها، وما كان هذا ليكون لولا انعقاد هذه الندوة التي أكدت البُعد الإنساني الكبير والاهتمام العظيم اللذين يتجسدان في شخص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ واللذين أكدا تصدر قضايا العلم والمعرفة ودورها في صنع المجتمعات الإنسانية وتحضرها وتقدمها لدى اهتمامات جلالته ـ أيده الله ـ فقد كان الاهتمام السامي من لدن عاهل البلاد المفدى ـ أعزه الله ـ واضحًا في انعقاد هذه الندوة التي أبرزت الجانب المشرق والحضاري للدور الطلائعي لحضارة الإسلام وحضارة عُمان في إثراء الجوانب المعرفية وخدمة البشرية. وقد وضح ذلك جليًّا من خلال أوراق العمل المهمة التي تناولتها الندوة في أيام انعقادها الثلاثة، حيث تمحورت حول الدراسات الشرقية والعلاقات الدولية، والعلوم التطبيقية وتنمية الموارد البشرية، والشواخص وجوانب إدارة الوقت في الثقافة الإسلامية، واللغة عن دورها في التواصل بين الثقافات والصراعات، والاتصالات في العمود الفقري لتقنية المعلومات، وأخيرًا حول إدارة المياه في المناطق شبه القاحلة وإمكانات إنتاج علف الشعير باستخدام نظام الزراعة المائية في دول مجلس التعاون اعتمادًا على مياه الصرف الصحي المعالجة، وإلكترونيات أشباه المواصلات ذات الفجوة الحزمية العريضة، واستعمالاتها في التطبيقات ذات الطاقة العالية والحرارة المرتفعة، ووحدة الدراسات العمانية ودورها في إثراء الدراسات الشرقية في عُمان.
والملاحظ من هذه الأوراق أن جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ كان نشر العلم والثقافة والمعرفة يمثل أولوية قصوى وهاجسًا يخالجه، منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في الثالث والعشرين من يوليو حيث كانت الشرارة الأولى لمسيرة النهضة المباركة التي فجر طاقاتها هي العلم، ما يؤكد سعة الأفق وبُعد البصيرة لدى جلالته ـ أعزه الله ـ بأن الرخاء والنماء والسلام والأمن ومعالجة قضايا الشعوب لا تتم إلا بالعلم، وليس أي علم، وإنما العلم النافع الذي يصنع الإنسان ويبني مداركه وينمي فيه جوانب الخير، ويرقى بالمجتمعات ويحقق الغايات والأهداف التي من أجلها خلق الإنسان من إعمار للأرض وعبادة خالصة لله وإيثار الآخرين والبُعد عن الحقد والحسد والعدوان. إلى جانب أن أوراق عمل الندوة ستعمل على إيصال الصورة الصحيحة لحقيقة الإسلام ومدى اهتمامه بالإنسان منذ أن كان نطفة في رحم أمه وحتى مماته، وتعامل الإسلام مع معارضيه بالحكمة والجدال بالحسنى، وبيان قيمة الوقت وسؤال الإنسان عن هدره فيما لا فائدة فيه، فضلًا عن أن هذه الكراسي هي خير رسول إلى الأمم والشعوب الأخرى لتعريفهم أيضًا بحضارة عُمان ودورها العلمي، وكيف كانت همزة الوصل بين الحضارات السابقة وممرًّا لها، ما سينعكس بشكل إيجابي على تبادل الزيارات والوفود العلمية والأثرية والسياحية.
إن كراسي جلالة السلطان قابوس العلمية شعاع علمي حضاري، ومن يمن الطالع أن يتزامن انعقاد ندوة التعريف بها مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الأربعين المجيد، ونسأل الله أن يمن بالخير والصحة والسؤدد على قائد مسيرتنا الظافرة ويكلأه بعين رعايته وعنايته.. إنه سميع مجيب.