إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا قابوس لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمّى وإنا لله وإنا إليه راجعون..
إنه ليوم من الحزن والدموع ولحظات قاسية يصعب فيها التعبير ويتعطل البيان، فقد فقدت عُمان قائدها وباني نهضتها الحديثة المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، الإنسان والراعي والملهم الذي تعجز الكلمات والعبارات عن وصفه وتعداد منجزاته وما قدمه لهذا البلد خلال خمسة عقود من العمل المضني والمتواصل، منذ أن أطلق عهده بأن يجعل عمان دولة عصرية يوم تولى الحكم في 23 يوليو 1970م.
إنه لحزن دفاق وأسى لا تحده حدود لكنه في النهاية يكون الرضا بقدر الله والتسليم لإرادته فهو صاحب المشيئة يريد ما يشاء، فقد كان فجر السبت الحادي عشر من يناير، مشغولا بالأحزان والجميع من مواطنين ومقيمين في هذه الأرض الطيبة يتلقون النبأ الحزين، بأن يرحل صانع المجد والنهضة الشاملة التي عمّت كافة ربوع السلطنة لتنتقل في زمن وجيز إلى مصاف التقدم والتحضر في مختلف مناحي الحياة.
إننا في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ عمان لنتذكر تلك الرحلة التي عبرت من البدايات إلى الراهن، بحيث كان المشوار ليس بالهين ولا السهل، وتضافرت الإرادة الثاقبة لصانع النهضة ورائدها رحمه الله وغفر له، مع الجهد التشاركي لهذا الشعب في البناء والتطوير لبنات متتالية أتت ثمارها بفعل العناية السامية والهمم العالية لأبناء عمان الذين حققوا الأمل واستطاعوا أن يحولوا التطلعات إلى واقع مرئي للعيان، بحيث كان لعمان مكانتها بين الأمم، بفعل هذا القائد الفذ الذي نفقده اليوم وقلوبنا منفطرة ومقلنا لا تتوقف عن ذرف الدموع.
لقد أسس المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد، دولة مستوفية الشروط، وكان قد وظف لذلك حكمة وحنكة ومعرفة وثقافة وغيرها من المكتسبات الذاتية والمعارف التي امتزجت مع خبرات هذا الشعب عبر تاريخه الطويل، لنرى أنفسنا اليوم أمام صرح من صروح النماء والتحديث ودولة الإنسانية والسلام والتسامح والإخاء، ونشهد التطور في كافة أشكاله في النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ومجمل القطاعات بشكل عام.
لقد ترك جلالة السلطان قابوس -رحمه الله-، ميراثا للأجيال المتعاقبة بما أسس له ورسمه في درب من الإشراق والنور والمنجزات التي لا حصر لها، وهو يضع فلسفة لهذه النهضة وغاية وطريقا واضح الملامح، تسير على هداه عمان إلى مصاف المستقبل والغد المشرق بإذن الله، مع القيادة الجديدة للبلاد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم – حفظه الله ورعاه – الذي أوصى به جلالة السلطان قابوس -رحمه الله-، ليكون أمينا على هذه البلاد ومسيرتها الظافرة وليتواصل عهد المنجزات والتطور جيلا بعد جيل، ويتمسك الجميع بمسيرة الحكمة والعطاء التي انغرست جذورها منذ مطلع السبعينات لتصبح شجرة وارفة يراها القاصي قبل الداني.
لقد أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق، على أن عُمان اليوم باتت «محطة أنظار العالم» وأن ذلك تحقق بفضل الفقيد الراحل السلطان قابوس المعظم، فجزاه الله خير ما جزى سلطانا عن شعبه وبلده وأمته وأنزله منازل الصالحين وجعل مثواه في جنات النعيم.
وإذا كانت العبارات تعجز عن تأبين سلطان عظيم أو سرد مناقبه ومنجزاته، فالعزاء كما أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق «هو السير على نهجه القويم والتأسي بخطاه النيرة التي خطاها بثبات وعزم إلى المستقبل والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه»، وأضاف جلالته «هذا ما نحن عازمون بإذن الله وعونه وتوفيقه على السير فيه والبناء عليه لترقى عمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها وسهر على تحقيقها فكتب الله له النجاح والتوفيق».
إن سياسة عمان الداخلية والخارجية راسخة وواضحة الملامح تشرّبها العمانيون عبر السنين المتعاقبة من العمل المستمر في مسيرة النهضة الشاملة، وهم حريصون على المسار ذاته إلى آفاق المستقبل، مستلهمين نور قابوس وحكمته وضيائه الذي سيبقى ملهما لكافة أجيال عمان بل للإنسانية جمعاء في خبرات السلام والتسامح والتعايش الإنساني بين الدول والأمم والشعوب.
إننا اليوم أمام عهد نقطعه بالمضي في مسيرة النماء وبناء الدولة العصرية، بحمل هذه الأمانة وتحمل المسؤوليات الجسيمة، ولن يكون ذلك كما أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، إلا بالمساندة والتعاون والتضافر «للوصول إلى هذه الغاية الوطنية العظمى» بأن يعمل الجميع على تقديم كل ما يساهم في إثراء جهود التطور والتقدم والنماء، وهو حمل سيكون أبناء عمان قادرين عليه فهم أهل لذلك، وقد اختبروا كافة الظروف والتحديات عبر التاريخ القديم والمعاصر.
وفي هذا اليوم الجلل، فإننا نشعر بالاعتزاز بما أنجز في هذه البلاد تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- وأسكنه الفردوس، تلك النعم التي لا تحصر من أمن وأمان واستقرار وقوات مسلحة تقوم بدورها الكبير، وكافة الأجهزة الأمنية والقطاعات والأجهزة الحكومية، التي شاركت في بناء هذا الصرح الوطني، بكل إخلاص وثبات، تمخضت عنه المنجزات والمكتسبات الماثلة أمامنا.
أسبغ الله رحمته وغفرانه على السلطان الراحل حضرة صاحب الجلالة قابوس بن سعيد بن تيمور وجزاه الله خير الجزاء وجعل كل ما أنجز وقدم في ميزان حسناته عند رب كريم، وأعان الله أبناء عمان على السير على خطى النهج القويم وإكمال ما أراد تحقيقه لهذا الشعب العظيم تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، إنه نعم المعين والقادر، المولى والنصير.
إنه ليوم من الحزن والدموع ولحظات قاسية يصعب فيها التعبير ويتعطل البيان، فقد فقدت عُمان قائدها وباني نهضتها الحديثة المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، الإنسان والراعي والملهم الذي تعجز الكلمات والعبارات عن وصفه وتعداد منجزاته وما قدمه لهذا البلد خلال خمسة عقود من العمل المضني والمتواصل، منذ أن أطلق عهده بأن يجعل عمان دولة عصرية يوم تولى الحكم في 23 يوليو 1970م.
إنه لحزن دفاق وأسى لا تحده حدود لكنه في النهاية يكون الرضا بقدر الله والتسليم لإرادته فهو صاحب المشيئة يريد ما يشاء، فقد كان فجر السبت الحادي عشر من يناير، مشغولا بالأحزان والجميع من مواطنين ومقيمين في هذه الأرض الطيبة يتلقون النبأ الحزين، بأن يرحل صانع المجد والنهضة الشاملة التي عمّت كافة ربوع السلطنة لتنتقل في زمن وجيز إلى مصاف التقدم والتحضر في مختلف مناحي الحياة.
إننا في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ عمان لنتذكر تلك الرحلة التي عبرت من البدايات إلى الراهن، بحيث كان المشوار ليس بالهين ولا السهل، وتضافرت الإرادة الثاقبة لصانع النهضة ورائدها رحمه الله وغفر له، مع الجهد التشاركي لهذا الشعب في البناء والتطوير لبنات متتالية أتت ثمارها بفعل العناية السامية والهمم العالية لأبناء عمان الذين حققوا الأمل واستطاعوا أن يحولوا التطلعات إلى واقع مرئي للعيان، بحيث كان لعمان مكانتها بين الأمم، بفعل هذا القائد الفذ الذي نفقده اليوم وقلوبنا منفطرة ومقلنا لا تتوقف عن ذرف الدموع.
لقد أسس المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد، دولة مستوفية الشروط، وكان قد وظف لذلك حكمة وحنكة ومعرفة وثقافة وغيرها من المكتسبات الذاتية والمعارف التي امتزجت مع خبرات هذا الشعب عبر تاريخه الطويل، لنرى أنفسنا اليوم أمام صرح من صروح النماء والتحديث ودولة الإنسانية والسلام والتسامح والإخاء، ونشهد التطور في كافة أشكاله في النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ومجمل القطاعات بشكل عام.
لقد ترك جلالة السلطان قابوس -رحمه الله-، ميراثا للأجيال المتعاقبة بما أسس له ورسمه في درب من الإشراق والنور والمنجزات التي لا حصر لها، وهو يضع فلسفة لهذه النهضة وغاية وطريقا واضح الملامح، تسير على هداه عمان إلى مصاف المستقبل والغد المشرق بإذن الله، مع القيادة الجديدة للبلاد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم – حفظه الله ورعاه – الذي أوصى به جلالة السلطان قابوس -رحمه الله-، ليكون أمينا على هذه البلاد ومسيرتها الظافرة وليتواصل عهد المنجزات والتطور جيلا بعد جيل، ويتمسك الجميع بمسيرة الحكمة والعطاء التي انغرست جذورها منذ مطلع السبعينات لتصبح شجرة وارفة يراها القاصي قبل الداني.
لقد أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق، على أن عُمان اليوم باتت «محطة أنظار العالم» وأن ذلك تحقق بفضل الفقيد الراحل السلطان قابوس المعظم، فجزاه الله خير ما جزى سلطانا عن شعبه وبلده وأمته وأنزله منازل الصالحين وجعل مثواه في جنات النعيم.
وإذا كانت العبارات تعجز عن تأبين سلطان عظيم أو سرد مناقبه ومنجزاته، فالعزاء كما أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق «هو السير على نهجه القويم والتأسي بخطاه النيرة التي خطاها بثبات وعزم إلى المستقبل والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه»، وأضاف جلالته «هذا ما نحن عازمون بإذن الله وعونه وتوفيقه على السير فيه والبناء عليه لترقى عمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها وسهر على تحقيقها فكتب الله له النجاح والتوفيق».
إن سياسة عمان الداخلية والخارجية راسخة وواضحة الملامح تشرّبها العمانيون عبر السنين المتعاقبة من العمل المستمر في مسيرة النهضة الشاملة، وهم حريصون على المسار ذاته إلى آفاق المستقبل، مستلهمين نور قابوس وحكمته وضيائه الذي سيبقى ملهما لكافة أجيال عمان بل للإنسانية جمعاء في خبرات السلام والتسامح والتعايش الإنساني بين الدول والأمم والشعوب.
إننا اليوم أمام عهد نقطعه بالمضي في مسيرة النماء وبناء الدولة العصرية، بحمل هذه الأمانة وتحمل المسؤوليات الجسيمة، ولن يكون ذلك كما أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، إلا بالمساندة والتعاون والتضافر «للوصول إلى هذه الغاية الوطنية العظمى» بأن يعمل الجميع على تقديم كل ما يساهم في إثراء جهود التطور والتقدم والنماء، وهو حمل سيكون أبناء عمان قادرين عليه فهم أهل لذلك، وقد اختبروا كافة الظروف والتحديات عبر التاريخ القديم والمعاصر.
وفي هذا اليوم الجلل، فإننا نشعر بالاعتزاز بما أنجز في هذه البلاد تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- وأسكنه الفردوس، تلك النعم التي لا تحصر من أمن وأمان واستقرار وقوات مسلحة تقوم بدورها الكبير، وكافة الأجهزة الأمنية والقطاعات والأجهزة الحكومية، التي شاركت في بناء هذا الصرح الوطني، بكل إخلاص وثبات، تمخضت عنه المنجزات والمكتسبات الماثلة أمامنا.
أسبغ الله رحمته وغفرانه على السلطان الراحل حضرة صاحب الجلالة قابوس بن سعيد بن تيمور وجزاه الله خير الجزاء وجعل كل ما أنجز وقدم في ميزان حسناته عند رب كريم، وأعان الله أبناء عمان على السير على خطى النهج القويم وإكمال ما أراد تحقيقه لهذا الشعب العظيم تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، إنه نعم المعين والقادر، المولى والنصير.
https://www.omandaily.om/?p=759080