تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بنشر مفهوم التفاهم بين شعوب العالم بما يُعزز العلاقات الإنسانية بين الأمم تم خلال الاحتفال العالمي للتسامح المُقام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا امس الإعلان عن (مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني).
يأتي هذا المشروع من منطلق دوافع التفكير بعمق في مآلات العلاقات الإنسانية بشکل عام وشكل تلك العلاقات وماهيتها في المستقبل القريب أو البعيد وهو ما يضع العالم أمام مسؤولية إنسانية أولاً وأخلاقية ثانيًا.
ويهدف المشروع الى المساهمة في وضع نهج يعيد التوازن بين المصالح والوصول إلى اقتراح منهج عمل يُقدَّم للعالم المضطرب ليعينه على النهوض من جديد، واستشراف حياة متوازنة، يعيش فيه الناس على أساس من الكرامة والحقوق الأساسية والأمان النفسي.
ويتضمن المشروع ثلاثة أبعاد ضرورية لإعادة التوازن: يتمثل الأول في تحسين حياة البشر، والبعد الثاني في اعتماد منظومة أخلاق عالمية، أما البعد الثالث فيتمثل في رعاية القيم الروحية للإنسان.
وتتمثل المرتكزات الحضارية للتعارف للمشروع في ثلاثة أبعاد مهمة يقترح من خلالها التركيز على ثلاثية حضارية إنسانية لتحقيق التعايش والتعارف بين البشر وهي العقل والعدل والأخلاق.
ويعمل المشروع الى جانب الثلاثية ذات الأبعاد الإنسانية العامة التركيز على ثلاثة موجهات أساسية تتصل بالسلوك البشري وهي تتمثل في تعزيز ثقافة السلام والتفاهم واحترام الحياة وتقديرها وطمأنة الناس بالحفاظ على هوياتهم وحياتهم الخاصة وتعميق قيم الشراكة المجتمعية والقيم الاجتماعية.