صحيفة كوريري ديلاسيرا الايطالية
6 يونيو 1978
جريدة عمان العدد 419 المجلد السادس
جلالة السلطان قابوس يتحدث إلى صحيفة كوريري ديلاسيرا الإيطالية:
+ على العالم الحر تحمل مسؤولياته والحفظا على أمن المنطقة.
+ اليمن الجنوبي أصبح قاعدة سوفياتية للإعتداء على الصومال الشقيق.
أكد جلالة السلطان قابوس المعظم أن (عمان تتمتع اليوم بمزايا الدولة المتقدمة). وقال جلالته: ( إن ما أنجزناه خلال السبع سنوات الماضية قد تحقق بفضل الإستفادة الحريصة من مواردنا القومية فضلا عن تصميم الشعب العماني). وأضاف جلالته في حديث أدلى به لكبير المراسلين السياسيين في صحيفة كوريري ديلاسيرا الإيطالية أننا (مصممون على الحفاظ على هذا التقدم، وعلى توسيع نطاق خطتنا الإقتصادية الخمسية فيما يتعلق بتوسيع قاعدة اقتصادنا بعيدا عن الإعتماد على البترول).
وأكد جلالة السلطان المعظم أنه ( لا يمكن الحفاظ على الأمن الشامل والحرية لجميع شعوب الخليج إلى عن طريق التعاون الوثيق بين دول المنطقة وأن هذا الأمن الشامل لا يهم فحسب، بل المنطقة بأسرها وهو أيضا مسؤولية العالم الحر مباشرة وإذا لم يعترف العالم الحر بهذه الحقيقة فإن هناك احتمالا بأن الموارد الرئيسية للبترول تحت سيطرة قوى معادية).
وحذر جلالته من أن (الدول القريبة من القرن الإفريقي والمحيط الهندي تواجه خطرا مباشرا وأكيدا يهدد استقلالها من جانب الإتحاد السوفياتي). وقال جلالة السلطان قابوس: (إن الوجود الروسي – الكوبي في القرن الإفريقي باعتباره مسؤولا عن الأعمال الوحشية والإعتداءات البربرية على المواطنين الأبرياء بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ القارة الإفريقية يجب أن تستنكره جميع دول العالم الحر).
وقال جلالته: ( إن لمن المزعج أن يهمل العالم هذه الأعمال ويسمح بقتل ملايين الأبرياء تحت وطأة هذا الإستعمار الوحشي الجديد). وأضاف جلالة السلطان: (إن الغرب لا يمكن أن يظل بمعزل عن ما يحدث فيما يتعلق بالمسؤولية الإنسانية والمصلحة الذاتية). وأشار جلالته – حفظه الله – إلى أن ( اليمن الجنوبي أصبح بالفعل قاعدة سوفياتية). وأعرب عن (أسفه لأن هذه القاعدة عمل كمصدر أساسي لإمداد القوى الأجنبية المشتركة في قمع الشيوعية في قمع الشعب العربي الصومالي الشقيق). وأكد جلالة القائد (أننا قد حققنا النصر على الشيوعية في ظفار لأن الشعب العماني قد رفضهم رفضا قاطعا، وفقد رأى شعب ظفار الذي عانى بمرارة من الإحتلال الشيوعي المصير الذي ينتظره إذا انتصر الشيوعيون بما في ذلك القمع الوحشي للحريات والقضاء عليها والتعرض للدين ووقف التقدم الإقتصادي والإجتماعي).