جريدة عمان
29 سبتمبر 1981
أدلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بحديث هام لصحيفة ( المدينة السعودية) نشرته أمس تناول فيه جلالته أهم الموضوعات المحلية والعالمية.
فقد قال جلالته في رده على سؤال حول خطط التنمية في السلطنة: (لقد بدانا تنفيذ الخطة الخمسية الثانية بعد أن انتهينا من إنجاز وإتمام مشاريع الخطة الخمسية الأولى التي وضعت الركائز الأساسية للتنمية في السلطنة في جميع المجالات . أما خطة التنمية الثانية فإنها خطة طموحة للغاية تركز على تنويع الاقتصاد والدخل العُماني سواء في مجال مساهمة الحكومة او مساهمة القطاع الخاص بتوجيه ودعم من الحكومة في مختلف المجالات).
وأضاف جلالته أن (الهدف هو تنويع مصادر الاقتصاد والدخل واستعباد الاعتماد على البترول واستثمارالثروات الطبيعية في السلطنة كمشروع النحاس والفحم والحديد وغيرها). وقال جلالته –حفظه الله -: (إن السلطنة تتمتع بثروة بحرية كبيرة حيث يبلغ امتداد سواحل السلطنة مايزيد على ألف وسبعمائة كيلو متر) . وتحدث سلطان البلاد المفدى عن الثروة السمكية فقال : ( إنها سوف تكون عصب الثروة العُمانية والهدف منها هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء).
وحول المياه الجوفية قال جلالته : ( إن هناك اكتشافات مائية كبيرة في هذا المجال وتقوم السلطنة بتحلية مياه البحر مستخدمة أحدث الوسائل العلمية واستخدام هذه المياه في زيادة الثروة الزراعية وفي مختلف مجالات العمل على أرض السلطنة ).
وانتقل جلالته إلى الحديث عن الصناعة على أرض السلطنة وأشار إلى وجود المصانع مثل مصنع الأسمنت والجبس والأسمدة والغاز الطبيعي وغيرها من المصانع التي تعمل على دعم الاقتصاد الوطني الذي يعكس بصورة مباشرة على الفرد العُماني في مختلف أنحاء البلاد. وقال جلاته: ( إن هناك بوادر لاكتشافات جديدة للغاز سوف تزيد من كميات الغاز الموجودة والذي يستخدم في دعم الصناعة).وأضاف جلالته: (إن الخطة يجب أن تكون على أسس سليمة ودقيقة لكي يستطيع الإنسان أن يحدد الخطى والطريقة التي يسير عليها). وحول مجلس التعاون الخليجي قال جلالته : ( إن هذا المجلس مهم جدا وقد جاء في وقته تجسيدا للروابط التقليدية والأخوية التي تجمع شعوب دول المجلس).
وقال جلالته: ( إن شعوب المنطقة تنظر إلى العلاقات القوية بين زعمائها بأنها تجسيد لمشاعرها وآمالها ). وأضاف جلالته إن اجتماع مجلس التعاون سيكون سنويا مالم تكن هناك ظروف طارئة ). وحول التنسيق الأمني من دول المجلس قال جلالته : ( إن السلطنة ركزت منذ البداية على النواحي الأمنية حتى قبل إعلان تأسيس المجلس فهو أحد أنواع التعاون الأساسية بين دول المجلس). وأضاف جلالته : ( إن الحفاظ على شعوبنا في أمن يجعل الآخرين يفكرون تفكيرا عميقا ويحسبون ألف حساب قبل الإقدام على أي تصرف نظرا لقوتنا المشتركة وتعاوننا في مجال الأمن ، وقد كان ذلك أحد الدوافع الرئيسية التي جعلت السلطنة تتقدم بورقة أمنية إلى المجلس تمت دراستها مع ورقة أمنية أخرى قدمتها المملكة العربية السعودية وقد جاءت الورقتان مكملتين لبعضها ).