صحيفة المنار اللندنية
2 مايو 1978
جريدة عمان الصفحة الاولى
السنة السادسة – العدد 405 – المجلد السادس
جلالة السلطان قابوس لصحيفة المنار اللندنية:
+ خطتنا الاقتصادية ترتكز على أسس وقواعد سليمة.
+ هزمت عمان عدوانا شيوعيا وستقاوم أي عدوان أخر حتى النهاية.
+ العدوان الشيوعي في القرن الأفريقي يعرض البحر الأحمر والخليج لخطر كبير.
أدلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم بحديث صحفي لجريدة المنار اللندنية تحدث فيه عن القضايا المحلية والخليحية والعربية، وأكد جلالته أن (الخطة الخمسية للسلطنة ترتكز على أسس وقواعد سليمة وتبشر بالنجاح). وحذر جلالته من الخطر المتزايد في القرن الإفريقي والبحر الأحمر ودعا إلى اتخاذ موقف موحد وحازم لمواجهة ذلك الخطر. وأشاد جلالة السلطان المعظم بمباردة الرئيس السادات السلمية ووصفها بأنها خطوة جريئة وبناءة من أجل تحقيق سلام عادل ودائم.
مشروعات التنمية
وعن سؤال حول كيفية معالجة السلطنة مشكلة توفير الأموال اللازمة لمشروعات التنمية أجاب جلالته – حفظه الله – قائلا: (لقد قدمت بعض الدول الشقيقة العون لإعادة تأهيل وتطوير المنطقة الجنوبية بعد أن انتهت الحرب هناك ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لهذه الدول على ما قدمته لنا من مساعدات إذ كان علينا أن ننجز الكثير من الأعمال لمساعدة أبناء شعبنا في المنطقة الجنوبية الذين ذاقوا الأمرين على يد العدو غير أن عمان يجب عليها أيضا أن تعتمد على نفسها لذلك فإن خطتنا الخميسة التي وضعت من أجل صياغة مستقبل بنياننا الإقتصادي على أسس وقواعد سليمة ترتكز على سياسة تستهدف إلأى تنويع واستغلال مواردنا الطبيعية علاوة على النفط استغلالا كاملا. وأضاف جلالته: (إن هذه الخطة تبشر بالنجاح لكن ما زال أمامنا الكثير من العمل الآن وبعد أن انتهت الحرب فإن علينا أن نخوض معركة أخرى لا تقل أهمية لبلدنا ألا وهي الحفاظ على الإنجازات التي حققناها ولا نوال والتي أدت إلى رفع مستوى المعيشة لكل مواطن عماني.
البحر الأحمر
وعن الوضع في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي قال جلالته: ( إن الأحداث الجارية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي حيث تشهد أكثر أشكال العدوان الإستعماري الشيوعي شراسة وفظاظة لا بد وأن تثير القلق ليس فقط لدى دول المنطقة بل دول العالم الحر أيضا فإذا لم يتخذ موقف موحد وحازم ضد هذه القوى الشريرة فإن الخطر المتزايد على هذه المنطقة قد يؤدي في النهاية إلى خسارة أو فقدان النفط العربي وبالتالي استعباد الملايين من الشعوب الحرة والقضاء على ديننا الإسلامي الحنيف). وأضاف ( لقد هزمت عمان عدوانا شيوعيا على حريتها وستقاوم أي عدوان آخر حتى النهاية).
نضال الصومال
وعن الحرب الأخيرة في منطقة الصومال الغربي قال جلالة السلطان قابوس المعظم:
(إن الحرب بين الصومال وأثيوبيا والتي كانت أصلا نضالا خاضه الشعب الصومالي العربي للتحرر من الحكم الأثيوبي اتاحت الفرصة للدول الشيوعية للتدخل سعيا وراء تحقيق مطامعها الإستعمارية فقد أرسلت كميات هائلة من الأًسلحة الحربية الحديثة على اختلاف أنواعها إلى أثيوبيا وهناك الآن قوات كوبية وروسية ويمنية جنوبية تقاتل إلى جانب القوات الأثيوبية ضد القوات الصومالية) .. ودعا جلالته العالم الحر إلى اتخاذ إجراء حازم ضد هذا العدوان المكشوف الذي من شأنه أن يعرض الدول الإفريقية ومنطقة البحر الأحمر والخليج إلى خطر كبير من العدة جهات جنوبا عبر إفريقيا وجنوبا أيضا عبر المحيط الهندي بهدف الحصول على قواعد عسكرية هناك وفي منطقة الخليج بالذات.
مبادرة الرئيس السادات
وعن مشكلة الشرق الأوسط ومبادرة الرئيس المصري أنور السادات قال جلالته – حفظه الله – : (إن عمان كانت من أوائل الدول التي أيدت مبادرة الرئيس السادات التي أعتبرها، ولا أزال أعتبرها خطوة جريئة وبناءة من أجل تحقيق سلام عادل ودائم وإنني أعتقد أن هذه الجهود يجب أن تواصل وأن تحظى بتأييد جميع الرجال أصحاب النوايا الطبية على الرغم من العدوان الإسرائيلي الأخير على جنوب لبنان الذي نددت به كل دول العالم).