جريدة عمان
26 ديسمبر 1989
أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حرص جلالته على أن تقوم السلطنة بدورها الكامل من أجل تحقيق استقرار السوق النفطي العالمي، وقال جلالته – حفظه الله – : (إن السلطنة ستظل تعمل بهمة لدعم الجهود الذاتية المبذولة لاستقرار سوق النفط)، وأعرب جلالة السلطان المعظم عن تفاؤله بمستقبل استقرار السوق النفطي مؤكدا جلالته أهمية بذل كل الجهود ومن أجل تحقيق هذا الاستقرار لمصلحة المنتج والمستهلك على السواء).
كما أعرب جلالته في حديثه لمجلة (ميدل ايست ايكنوميك دايجست) البريطانية نشرته في عددها الأخير عن ( سروره بأن بقية الدول المنتجة للنفط داخل وخارج أوبيك مصممة على بلوغ هذا الهدف). مشيرا إلى أن (عدم الاستقرار في السعر يؤثر سلبا على الاقتصاد وعلى المناخ السياسي في كل بلدان العالم وعليه فإنه من الأهمية التصدي لهذه القضية بكل المسؤولية والموضوعية).
وفيما تعلق بمسألة تنويع مصادر القومي في السلطنة قال جلالته إنه: (ركز منذ توليه مقاليد الحكمفي البلاد على الأهمية القصوى بشأن تنويع مصادر الدخل القومي بدلا من الاعتماد على النفط)، مشيرا إلى أنه (خلال السنوات الأولى تم التركيز على البيانات الأساسية في عملية التنمية)، وأوضح جلالته أنه بواكير النتائج الإيجابية بدأت تتضح الآن حيث تسير التنمية الصناعية الحقيقية بمستوى جيد) معربا عن أمله في أن تصل السلطنة في المجال الزراعي إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في غضون السنوات القليلة القادمة).
وأشار جلالته – حفظه الله – إلى أن (الإنتاج في المجال السمكي والمجالات الأخرى غير النفطية قد أثمر بنتائج إيجابية، وهناك مشروعات أخرى غير نفطية في الطريق تبشر بنجاح مماثل). وأكد جلالة السلطان المعظم في حديثه على (أهمية القطاع الخاص وما يقوم به من دور هام في مجال تنويع مصادر الاقتصادي القومي)، مشيراً جلالته إلى أن ( بنك تنمية عُمان وهو [ المؤسسة المالية الحكومية المسؤولة عن دعم مشروعات القطاع الخاص] تقوم بدورها كذلك في مجال دعم مشروعات القطاع الخاص وفي تأهيل خريجي الكليات المهنية).
وحول ما تحقق على أرض السلطنة من منجزات في كافة المجالات من أجل رفاهية المواطن العُماني قال جلالة سلطان البلاد المفدى (إننا استطعنا بتوفيق من الله وبدعم من شعبنا تحقيق إنجازات نفخر بها حيث أصبحت عُمان دولة عصرية). مشيرا جلالته إلى أن (ذلك تحقق دون التضحية بتقاليدنا وثقافتنا ومعتقداتنا التي كانت وعلى الدوام الملهم والقوى الدافعة لما حققناه خلال السنوات الصعبة).