في ختام اجتماعات الدورة الخامسة عشرة
للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي
21-12-1994 م
بسم الله الرحمن الرحيــم
صاحب السمو الأخ الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة, يسعدنا في ختام أعمال الدورة الخامسة عشرة لمجلسنا ان نعرب لكم بكل مشاعر الود والإخاء عن تقديرنا لإنجاز بعض الخطوات البناءة خلال مسيرتنا الأخوية في الحقبة الماضية وما أبرزتة تجربة عملنا المشترك من ضرورة توسيع آفاق التعاون وتوطيد الترابط بين دولنا لكل ما فيه النفع والخير لشعوبنا وصولاً إلى ما تصبو إليه من تقدم وازدهار بعون الله.
كما يسرنا وإخواني خادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمــو قادة دول المجلس ان نتوجة إلى سموكم بأوفى عبارات الشكر والتقدير لجهودكم المخلصة في إدراتكم أعمال هذه الدورة وان نعرب لسموكم وللحكومة والشعب الشقيق في دولة البحرين عن وافر الامتنال لما قوبلنا به من حفاوة بالغة كان لها اطيب الأثر في نفوسنا جميعا.
ان المولى عز وجل قد حبا منطقتنا بفيض خيراته واسبغ عليها نعمة الأمان مما ممكن دولها من تحقيق أكبر معدلات النمو الاقتصادي والاجتماعي الا ان التطورات والأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرا قد ألفت بظلالها على مختلف المجالات السياسية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وإن دولنا تتأثر سلبا وإيجابا بالمستجدات التي تطرأ على العديد من دول العالم سواء في إطار المنطقة المحيطة بنا أو في خارجها ومن هنا كان لزاما عليها توخي المزيد من الحذر واليقضة في مواجهة تلك المتغيرات واحتواء أي أثر ضار لها حتي لا تنال من مكتسباتنا وأمننا.
ولقد كان للمشاورات الأخوية والمناقشات التي أجريت خلال اجتماعاتنا أثرها الجيد الجيد في نفوس الجميع.
كما ساهمت بقدر كبير في استيعاب مفرزات العديد من المستجدات والتعامل معها بشكل أفضل خدمة للمصالح المشتركة لشعوب منطقتنا التي تؤمن بأنه لا وسيلة لتقدمها إلا باستتباب الأمن والاستقرار فيها.
ان المواطن الخليجي يتطلع دوما إلى هذه اللقاءات بكل الأمل والرخاء في ان تسفر قراراتنا وخطواتنا المستقبلية عما يجسد آماله وطموحاته ويعزز ثقته في هذه المسيرة الخيرة بكل أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وهو ما يضع على جميع المسؤولين في دولنا عبء تحقيق ذلك الهدف الأسمى الذي لن نجني ثماره المرجوه إلا بالتفاعل الجاد في العمل بين المواطنين والأجهزة المسؤولة في هذه الدول.
وإذ نختتم أعمالنا على أمل لقاء جديد في إطار اجتماعاتنا المتواصلة بإذن الله تعالى فإنه من دواعي سعادتنا وسرورنا ان نعرب لكم عن أعمق مشاعر الترحيب بانعقاد الدورة القادمة لمجلسنا في بلدكم الثاني عمان ليجمعنا اللقاء الأخوي بين ربوعها ويتيح لبلدنا وشعبنا فرصة الاحتفاء بكم والتعبير عما نكنة جميعا نحوكم ونحو بلدانكم وشعوبكم الشقيقة من مشاعر الحرص على التعاون الإيجابي في تحقيق الأهداف النبيلة لمسيرتنا المشتركة وصولا إلى ما تصبو إليه شعوبنا وما نرجوه لها من تقدم وازدهار.
كما نتوجه بوافر الشكر والتقدير إلى معالي الأمين العام ومساعدية وجهاز الأمانة العامة لما أسهموا به من جهد مشكور في أعمال هذه الدورة.
نسأل الله جلت قدرته أن يشمل كل لقاءاتنات برعايته وأن يكلل مسعانا بالنجاح والتوفيق انه سميع مجيب الدعاء.
والسـلام عليكــم ورحمة الله وبركاتــه , , ,