خطاب صاحب الجلالة
بمناسبة اختتام الدورة التاسعة
للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
22-12-1988 م
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمـو الأخ الشيخ عيسى بن سلمـان آل خليفـة…
يسعدنا أن تتاح لنا الفرصة في ختام الدورة التاسعة لمجلسنا لنعرب لكم باسم إخواننا خادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمـو قادة دول المجلس وباسمنا عن اعتزازنا بلقائنا معكم في رحاب بلدكم الكريم المضياف .. وإذ نتوجة إلى سموكم وإلى الحكومة والشعب البحريني الشقيق بصادق الشكر ووافر الانطباعات فانه يسرنا جميعا أن نعرب عن تقديرنا البالغ لما قمتم به سموكم من جهود كبيرة ومخلصة لادارتكم لهذه الدورة ساعات كثيرا في انجاز أعمالها والحمد لله.
إخواني خادم الحرمين الشرفين أصحـاب السمو لقد كان لإيماننا جميعابأهمية عملنا المشترك أثره الإيجابي فيما أحرزتة جهودنا الأخوية من تقدم مطرد ارتفع به مستوى التعاون بين دولنا في مختلف المجالات وأخذت مسيرتنا لذلك تبرز واقع الترابط القوي بين شعوبنا وتمد جسورا جديدة للتفاعل بين تجاربها في التنمية بما يساهم في تحقيق طموحاتهافي التقدم والازدهار.
وإن المشاورات اتي أجريناها خلال هذه الدورة حول التطورات الراهنة في منطقتنا قد أكدت اهتمامنا جميعا باستمرار الدور الذي يقوم به مجلسنا لترسيخ دعائم الأمن والأستقرار ومساندة الجهود التي تقوم بها الامم المتحدة بهدف التوصل إلى تسوية يليمة للنزاع العراقي الإيراني من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين فضلا عن أهمية دور المجلس في تعزيز فرص الحوار بين جميع دول المنطقة بكل ما يساعد على تثبيت مناخ السلام ويهيؤها لمرحلة جديدة يسودها التعاون وحسن الجوار بين كافة شعوبها . كما كانت لمشاوراتنا أثرها الإيجابي في تأكيد عزمنا على تكثيف مساعينا المخلصة لخدمة القضايا العربية ومناصــرة الشعب الفلسطينــي الشقيـق في كفاحة الباسـل لاستعادة حقوقة المشروعة وعم الجهود الدولية الرامية الى إيجاد حلول عادلة ومنصفة للمشكلات الإقليميــة والدوليـة تجنب البشرية ويلات العنف وادمار وتحقق طموحاتهــا في عصر يعمة الوفاق والســلام..
إخواني خادم الحرمين الشرفين .. أصحاب السمــو :
إننا إذ نرحب كل الترحيب بانعقاد الدورة العاشرة لمجلسنا في مسقد خلال شهر ديسمبر من العام المقبل بمشيئة الله تعالى فإننا وشعبنا نتطلع الى هذه الدورة كمناسبة عزيزة للقاء معكم والاحتفاء بكم في بلدكم عمان سائلين الله العلي القدير أن يوفقنا في الإعداد لهذا اللقاء بما يساهم في نجاحة ويعكس عمق الروابط الأخوية بين شعوبها وشعوبكم الشقيقة.
كما نسأله جلت قدرته أن يهيئ للقاءاتنا وجهودنا كل العون والتوفيق لتحقق ما نصبوا إليه شعوبنا من تعاون مثمر يزيدها تقاربا وترابطا ويعود عليها جميعا بكل الخيــر..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركــاتــة