خطاب صاحب الجلالة
بمناسبة الجلسة الختامية لمؤتمر القمة الأول
لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 26/5/1981م
صاحب السمو الأخ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
إخواني أصحاب الجلالة وأصحاب السمر
إنه لمن دواعي اعتزازنا جميعا أن نقر في هذا اللقاء الأخوي أساسا ومنطلقا لعمل مشترك تحقيقا لما عقدنا عليه العزم وتجسيدا للأواصر والرابط التينة بين دولنا.
لقد خرجنا من اجتماعاتنا بوثائق تشكل الإطار الذي ينظم جهودنا نحو تعاون بناء ومثمر يحقق الخير لشعوبنا ومنطقتنا وأمتنا العربية والإسلامية والبشرية جمعاء.
وبهذا نكون قد خطونا الخطوة الأولى على الطريق ولا تزال أمامنا خطوات وجهود كبرى لترجمة هذه الوثائق الى واقع عملي تسعد به شعوبنا وتتحقق به رغبتنا الأكيدة في مزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها في كافة المجالات.
وفي هذا الصدد فاننا نؤكد على ضرورة تركيز القسط الأوفر من اهتمامنا وجهودنا على أمن منطقتنا واستقرارها إذا أردنا أن نوفر للتعاون بين دولنا المناخ الملائم.
إننا إذ نختتم اليوم لقاءنا هذا بعزم وطيد وأمل كبير في مستقبل التعاون بين دولنا، فإنه يسرني أن أتوجه الى سموكم بوافر الشكر والتقدير لما بذلتموه من جهود صادقة في إدارة عمال هذا المؤتمر والى كل من ساهم في الإعداد والتحضير له.
ولا يسعني كذلك إلا أن أعرب لكم ولإخواننا أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى والحكومة والشعب في دولة الامارت العربية المتحدة عن خالص الشكر والامتنان لما أحطنا به من الحفاوة وكرم الضيافة منذ أن حللنا بهذا البلد الشقيق المضياف.
والله تعالى نسأل أن يبارك مسيرتنا على طريق الإخاء والتعاون وإن يكلل جهودنا بالتوفيق والنجاح .
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته