الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه الغر الميامين، ومن سلك طريقهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين..
أيها المواطنون الكرام..
انه لمن د واعي البهجة والسرور أن نعتفل بالعيد الوطني الثاني والعشرين المجيد في هذه المدينة العريقة.. مدينة صحار.. التي يفوح من جنباتها عبق التاريخ العاطر، ويلوح في محياها ألق الحاضر الزاهر، ورونق المستقبل الناضر. واننا تنطلع بالأمل الواعد إلى ذلك اليوم الميمون الأغر، الذي يكتمل فيه تجديد شباب كل المدن العمانية لتضيف إلى أمجادها التليدة، مفاخر جديدة، يزهو بها الوطن، ويخلد ذكرها الزمن..
وبهذه المناسبة السعيدة يسرنا أن نتوجه إليكم جميعا بالتهنئة داعين الله سبحانه وتعالى أن يغدق على هذا الوطن الغالي من فيض آلائه ونعمائه، وأن يوفقنا إلى مزيد من الانجازات على طريق الخير والنماء، والاستقرار والازدهار، انه سبحانه أقرب مسؤول، وأكرم مأمول ((واذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذ ا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )). صدق الله العظيم..
شعبنا العزيز..
إن رقي هذا البلد العزيز وتقدمه، ونهضته وتطوره، ورفعته وعزته، ورخاءه ونماءه، لهي الغاية العظمى، والهدف الأسمى، لكل عماني ينبض بالاخلاص قلبه، وتفيض بالحب والولاء لهذا الوطن مشاعره، غير أن هذه الغاية الجليلة لا تتحقق على ارض الواقع إلا بالجهد الباذل، والعطاء المتواصل، والتخطيط الواعي، والفكر المستنير الذي يستقرئ المستقبل، ويستشرف آفاقه، ويستطلع تحدياته، استعدادا لمواجهتها بالعلم والعمل، والمهارات المتعددة، والخبرات المتجددة في مختلف مجالات الحياة..
إن تدريب الشباب وتأهيلهم ليأخذوا مواقعهم، بكل جدارة، في شتى ميادين العمل لهو أمر بالغ الأهمية، وواجب وطني تقع مسؤوليته على عاتق كل مواطن عماني، فبدون التدريب والتأهيل واستمرار صقل المهارات النافعة، وتنمية الخبرات المفيدة، يصبح التعليم في حد ذاته غير ملب لجميع متطلباتنا الاساسية، فالصناعة التي نسعى إلى إقامتها وتطويرها، ونجد في توفير كافة الوسائل والسبل لتشجيعها، تحتاج لتوطينها إلى كوادر مدربة وأيد عاملة ماهرة من أبناء البلد. وكذلك الحال بالنسبة للزراعة والثروة السمكية، والتجارة والاقتصاد، والادارة العامة والخدمات، وسائر مرافق الحياة.. كلها بحاجة إلى كفاءات ماهرة، وخبرات متنوعة. واذا لم تتضافر جميع الجهود في القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق هذا الهدف، وتوضع الخطط العلمية والبرامج العملية، ويجري التنفيذ والتطبيق بمنتهى الدقة وبكل الاحساس الواعي بالمسؤولية الوطنية، فإن حاجتنا إلى العمالة الوافدة، حتى في المهارات البسيطة، لن تقل على امتداد السنين، بل ربما تزايدت وتضاعفت. وبذلك تضيع آلاف من فرص العمل المتاحة التي كان من الممكن ان يستفيد منها المواطنون..
وقد أصدرنا تعليماتنا للجهات الحكومية المعنية بتطوير سياسات التعليم العام والتعليم التقني والمهني بما يتناسب مع التنمية التي تشهدها البلاد .
لقد دعونا إلى الاهتمام بهذا الموضوع في كثير من المناسبات. ونتيجة لذلك قامت الحكومة باتخاذ خطوات تشجيعية عديدة في هذا الاتجاه. وبقي على القطاع الخاص أن يوظف إلى أقصى حد ممكن مختلف صنوف الدعم الحكومي الذي أتيح له لتحقيق الغاية المنشودة وبما يخدم الوطن والمواطنين. كما أنه مطالب إلى جانب ذلك بطرح مبادراته الخاصة الرامية إلى مشاركة الحكومة في الوصول إلى الهدف في اقرب وقت..
ان القطاع الخاص هو المستفيد الأساسي، في نهاية المطاف، من عملية تدريب وتأهيل العمانيين، وذلك نتيجة لما تؤدي إليه من إحلال للعمالة الوطنية محل العمالة الوافدة، التي يؤدي تزايدها إلى سلبيات عديدة، لهذا فان الواجب الوطني، بل وحتى المصلحة الخاصة لهذا القطاع تقتضي أن يسهم بدور حيوي بارز لا يقل عن دور الحكومة في تنمية الموارد البشرية الوطنية وذلك باعداد وتوظيف الانسان العماني لكي يصبح قوة عمل منتجة بدرجات متفاوتة من المهارة حسب قدراته وطاقاته وفرص العمل المتاحة لتشغيله، وفي مقابل هذا ينبغي على الشباب العماني ان يظهر رغبته الجادة في العمل، وان يستفيد من الفرص الكثيرة المتوفرة لدى هذا القطاع بدلا من إضاعة الوقت في انتظار وظيفة حكومية ولو كانت في غير مجال تخصصه. فالوطن بحاجة ماسة إلى جهده في ميادين متنوعة، وتعطيله لطاقاته وقدراته أو استنزافها في غير المجالات التي اعدت لها انما هو تقصير في حق وطنه الذي اعطاه بسخاء فكان حريا نظير ذلك أن يقوم بخدمته باخلاص وتجرد ، وأن يصقل من مهاراته، وينمي من خبراته وتجاربه، ويطور من امكاناته بجد واقتدار دون كلل أو يأس، فنحن مجتمع دأب على العمل وليس من شعارنا التباطؤ والتخاذل وانما البذل والعطاء والأمانة في أداء المسؤوليات المنوطة بنا، فتلك هي الوسيلة الوحيدة نحو الرقي بهذا المجتمع وتمكينه من استيعاب معطيات العصر..
ان للعمل قيمة كبرىفي تراث هذه الأمة الديني والاجتماعي وخاصة المهارات اليدوية التي يرى البعض خطأ أنها أ د نى مكانة من المهارات الذهنية النظرية، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده وأن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده)). ويقول عليه الصلاة والسلام: ((لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي الجبل فيجيء بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه)). وتلك دعوة صريحة إلى الجد والعمل والسعي من أجل طلب الرزق وعدم الاتكالية على الغير مهما بلغت د رجة قرابته. فالمسلم الحق يجب أن يكون قوة منتجة يستفيد منها المجتمع، يقول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه العزيز: ((فاذ ا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله)) صدق الله العظيم. إلى غير ذلك من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي ترفع من قيمة العمل والعاملين..
واذ ا كانت هذه هي القيم التي يدعو إليها ديننا الحنيف، وينوه بها تراثنا العظيم، فإن واجب مختلف مؤسسات المجتمع أن تقوم بدور فاعل ومؤثر ومستمر من أجل غرس حب العمل وخاصة اليدوي والمهني والتقني في ففوس النشء، باعتبار ذلك قيمة دينية وحضارية لا يجوز الاستنكاف منها ، وانما يجب أن يترسخ تقديرها والاعتزاز بها في أعماق الفرد والجماعة. وبذلك يمكن أن نلحق بركب التقدم والرقي المندفع قدما نحو آفاق العزة والمجد، وأن نسهم من جديد كما أسهم آباؤنا وأجدادنا من قبل في بناء الحضارة الانسانية، وأن نواكب تطوراتها في جميع الميادين: مهارة وخبرة، وعلما وفكرا، لا يعرف الجمود والركود..
أيها المواطنون..
لقد كان للجهود الكبيرة التي بذلت في تطوير اقتصاديات البلاد وفقا لخطط انمائية مدروسة، وصولاً إلى تحقيق التنمية في مختلف القطاعات، أثر ملموس في دفع عجلة الاقتصاد الوطني في طريق النمو، وكان لتخصيص عامين للزراعة ثم من بعدهما عامين للصناعة دلالة هامة على عزمنا الأكيد واتجاهنا الواضح نحو اكساب مزيد من الفاعلية والقدرة على الانتاج المتجدد لهذين القطاعين الحيويين اللذين يعدان ركيزة أساسية في استراتيجيتنا التنموية التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل القومي وتوفير فرص العمل المناسبة للمواطنين..
واذ نشيد بما أدى إليه تخصيص العامين الماضيين للصناعة من ابراز دور هذا القطاع وتوجيه اهتمام الحكومة والمواطنين اليه، وما تحقق من إقبال على الاستثمار في مجالاته المتعددة تلبية للاحتياجات الاساسية للبلاد، فانه ليحدونا الأمل في أن تحقق مسيرة التصنيع غاياتها، وان تمضي قدما في استخدام الخامات المحلية التي تتيهها موارد البلاد الطبيعية مع المحافظة على نقاء البيئة، والاهتمام بالصناعات التقليدية، ووضع البرامج العملية ذات الجدوى الحقيقية لتدريب وتأهيل العمانيين، وتوفير أسباب العيش الكريم لكل مواطن على هذه الأرض الطيبة.. وتعزيزا لجهود التنمية فان التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت خلال السنة القادمة سوف يساهم بدورهفي توفير المعلومات والبيانات التي سيكون لها أثر إيجابي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية..
كما أننا نؤكد على اهتمامنا الدائم بالزراعة والثروة السمكية والحيوانية، فتحقيق الأمن الغذائي للوطن لا يتأتى في واقع الامر بالاعتماد على الخارج في تأمين الاحتياجات الغذائية، وانما بتطوير الموارد الذاتية وتنميتها، واقامة المشاريع الانتاجية في هذا المجال الحيوي، وتشجيع المواطنين على استغلال الارض الزراعية الاستغلال الأمثل المفيد دون إهدار للثروة المائية، فالعمل الزراعي المنظم والمدروس يؤدي إلى توسيع طاقة الاقتصاد العماني، ويعمل على الاسهام في توفير الغذاء وتحسين مستوى الحياة للمواطن..
وهنا لا بد من وقفة للتأكيد مرة أخرى على أن المياه ثروة وطنية، وأن المحافظة عليها واجب وطني مقدس يلتزم به كل فر د . لذلك فان احترام سياسات الترشيد التي وضعتها الحكومة في هذا الشأن، وتعاون المواطنين مع الجهات المسؤولة في تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة الى تقليل معدلات الاستهلاك الحالية من المياه، أمران في غاية الأهمية ندعو المواطنين والوافدين إلى الالتزام بهما من أجل إنجاح خطة الدولة في تنمية الموارد المائية ووقف زحف الملوحة على الأرض الزراعية..
ونود في هذا الصدد أن نشير إلى أن هناك من يعتقد أن إقامة الحدائق العامة وزرع أشجار الزينة في مسقط والمدن الرئيسية الاخرى إنما هو هدر للمياه، اعتقادا منهم ان ذلك يتم على حساب المياه المخصصة أصلا للشرب والزراعة المنتجة. والواقع ان الأمر مختلف تماما حيث ان هذه الحدائق والأشجار التي تساعد على نقاء البيئة، وتعد بمثابة رئة يتنفس منها سكان هذه المدن لا تروى بتلك المياه المخصصة للشرب أو الزراعة المنتجة. فقد تسكنت الدولة بفضل التقنية الحديثة من توفير كميات من المياه لاستخدامها في عمليات التشجير المتنامية، وذلك عن طريق معالجة مياه الصرف الصحي التي كانت في الماضي تذهب هدرا ودون أية فائدة تذكر. ومن ثم لم يعد هناك اضطرار إلى الاعتماد على المياه الصالحة الأخرى..
أيها المواطنون الأعزاء..
ان التنمية الاقتصادية وتطوير قطاعاتها المختلفة من صناعة وتجارة، وزراعة وثروة سمكية وحيوانية ونفطية وغيرها ليست هدفا في حد في ذاتها، وانما هي وسيلة للوصول إلى غاية أعلى وأسمى، وأجل وأنبل هي تحقيق رفاه الانسان وكرامته.
ولما كان بناء الانسان الواعي القادر على تسخير مواهبه ومهاراته وطاقاته البدنية والذهنية والنفسية في خدمة مجتمعه هو السبيل الحقيقي إلى نجاح كل تنمية سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية. وحيث أن الشباب في كل أمة هم أملها الواعد ، وذخيرتها للمستقبل، وبقدر ما يولون من عناية ورعاية، وتوجيه وتثقيف،واعداد وتأهيل، واذكاء لروح الانتماء الوثيق للوطن في نفوسهم، يكون عطاؤهم وبذلهم، وتفانيهم واخلاصهم، وتضعيتهم وايثارهم، فاننا نعلن العام القادم ( 1993م) عاما للشباب، نستكمل من خلاله مسيرتنا الهادفة إلى إعداد جيل المستقبل..
إننا نهدف من تخصيص عام جديد للشباب إلى ابراز دورهم الحيوي في بناء الوطن وخدمة المجتمع من ناحية وتشجيعهم على أداء هذا الدور بروح من الجدية والتفاني في العطاء. ومن ناحية أخرى إلى توفير مزيد من العناية والاهتمام والدعم للانشطة الشبابية في شتى مجالاتها من رياضية وثقافية وعلمية وغيرها وبما يرفع اسم عمان عاليا في المحافل الدولية..
أيها المواطنون..
لقد اعتمدنا دائما في سياستنا الخارجية ثوابت أساسية ومبادئ رئيسية تتمثل في حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام القوانين والأعراف الدولية ودعم التعاون بين الدول وتعزيز فرص الحوار فيما بينها تعبيرا عن قناعتنا بأن حل الخلافات بروح الوفاق والتفاهم إنما هو سلوك حضاري يؤدي إلى نتائج أفضل وأدوم.
ومن هذا المنطلق فإننا نسعى بكل طاقاتنا وامكاناتنا للاسهام في خدمة قضايا السلام على كافة المستويات الاقليمية والدولية ملتزمين في مواقفنا الوضوح والصراحة والموضوعية والنهج العقلاني في تناول الأمور. وقد ساعدتنا هذه السياسة على إقامة علاقات إيجابية مع مختلف دول وشعوب المعمورة، وهي علاقات تساند الجهود التي نبذلها من أجل استقرار منطقتنا، واشاعة روح الأخوة والصداقة والتعاون البناء بين شعوبها، واحتواء ما قد يطرأ من خلافات يمكن أن تكون لها إفرازات ومضاعفات سلبية يحسن تفاديها من أجل مصلحة الجميع وحتى تتفرغ دول المنطقة من أجل تنفيذ خططها الإنمائية وبناء قدراتها الذاتية..
واذ نواصل مع إخواننا قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية جهودنا لتجنيب المنطقة كل ما من شأنه زعزعة أمنها واستقرارها فإننا نعمل معا في نفس الوقت على دعم مسيرتنا المشتركة لتحقيق الخير والنماء، والرقي والتقدم لكافة شعوبنا.
إن الساحة الدولية تشهد هذه الأيام، رغم التطورات الايجابية الكثيرة، توترات عديدة في مناطق مختلفة ربما نجمت عنها آثار غير محمودة على اقتصاديات الدول. كما أن هناك صراعات عرقية وطائفية تؤرق الضمير الانساني وتشكك في مصداقية النظام الدولي الجديد. ومن المؤسف أن يكون المسلمون في بعض مناطق العالم هم أكثر من يتعرضون هذه الأيام للاضطهاد الطائفي والتطهير العرقي والمذابح الجماعية التي تحصد الرجال والنساء والاطفال، وغير ذلك من التصرفات غير الانسانية التي ترتكب دون وازع من خلق أو دين أوضمير حي. اننا ندعو دول العالم وشعوبها المتحضرة إلى التدخل السريع لمنع الأحداث المؤسفة التي تتعرض لها بعض الأقليات في العالم يوما بعد يوم أمام مرأى ومسمع من الجميع. ان الوقوف موقف المتفرج وعدم اتخاذ أية اجراءات ناجعة تعيد الحق إلى نصابه سوف يفتح بابا من الشر لا يمكن سده أو التكهن بما وراءه من مآس دامية. إن تقديم المساعدات الغذائية لا يكفي وحده لوضع حد للمعاناة التي يعيشها الشيوخ والأطفال الأبرياء والنساء العاجزات فآلة الحرب الدائرة بالخراب والدمار لا يوقفها إلا التصدي الجاد والجهد المشترك..
والى جانب ذلك كله فهناك مأساة الشعب الصومالي الشقيق الذي يعاني من التمزق، واننا لنأمل أن يهب الضمير الانساني لنجدته. كما أن هناك مأساة أخرى طال عليها الزمن دون الوصول إلى حل لإنهائها هي مأساة الشعب الفلسطيني الشقيق. واذ تنرقب ما سوف تسفرعنه محادثات السلام حول قضية الشرق الأوسط لندعو إلى تحرك عاجل وسريع من أجل رفع المعاناة اليومية عن الشعب الفلسطيني المناضل الذي يرزح تحت نير الاحتلال. كما ندعوإلى تقديم مزيد من الدعم والمساندة للجهو د المبذولة في سبيل التوصل إلى حل سلمي دائم وعادل يعيد الحقوق المشروعة إلى أصحابها، ويضمن الأمن والسلم والاستقرار لدول المنطقة..
أيها المواطنون الأعزاء..
نغتنم هذه المناسبة المجيدة للاشادة بالجهو د الكبيرة التي تبذل من جانب المسؤولين والمواطنين في جميع المواقع من أجل تعزيز مسيرة النهضة وتحقيق أهداف التنمية، ونتوجه لهم بالتحية والتهنئة والتقدير في هذا اليوم المشهود من أيام تاريخنا الحافل بالأمجاد . كما نعبر عن اعتزازنا بقواتنا المسلحة الباسلة بمختلف قطاعاتها وتشكيلاتها وكافة أجهزة الأمن، ونؤكد عزمنا القوي على مواصلة تطويرها في كل المجالات حتى تتمكن من أداء واجباتها الوطنية بكل كفاءة واقتدارمن أجل تأمين راحة المجتمع وحماية مكاسبه ومنجزاته..
واذ نحييكم ونهنئكم بهذا اليوم الأغر لندعو الله العلي القدير أن يبارك أيامنا، ويسدد على طريق الخير خطانا، وأن يجعلنا من المؤمنين العاملين الذين لا يدخرون جهدا في سبيل رفعة الوطن وكرامة المواطن..
وكل عام وأنتم بخير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،