الحمد لله الذي أنزل الكتاب ولم يجعل له عوجا، والصلاة والسلام على من دعا إلى الإسلام دينا ومنهجا، وعلى آله وصحبه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أيها المواطنون الأعزاء..
تحقيقا للوعد الذي قطعناه في مثل هذا اليوم الخالد من العام المنصرم، ها نحن نلتقي بحمد الله في مدينة التاريخ والعلم والتراث، وقلعة الأصالة والمجد الأثيل الشامخ.. مدينة نزوى العامرة التي كان لها دور بارز في مسيرة الحضارة العمانية لا يزال يتألق نورا وضياء، ورفعة وجلالا. لقد كانت نزوى معقل القادة والعظماء، وموئل العلماء والفقهاء، ومرتاد الشعراء والأدباء. فأعظم بها من مدينة لها في قلوب العمانيين منزلة عالية، ومكانة سامية، وقدر جليل. واذا كان قد مر على هذه المدينة العريقة حين من الدهر كاد يطمرها غباره، الا أنها اليوم تتبدى من جديد في تشيب زينتها، زاهية بتليد مفاخرها، زاهرة بطريف أمجادها ومنجزاتها التي تحققت على مدى السنوات القليلة الماضية. واننا لنرجو أن يمثل اختيارها لتكون المدينة التي يحتفى على أ ديمها بعام التراث منعطفا هاما يضعها في بداية مرحلة أخرى من التطور المستمر في مختلف مجالات الحياة.
إن الاحتفال بالعيد الوطني الرابع والعشرين لنهضة عمان الحديثة، في هذه المدينة العريقة، انما هو تمجيد وتجديد لدورها الحضاري والفكري في حياة هذا الوطن العظيم الغالي الذي يعمل بكل طاقاته وامكاناته من أجل مستقبل أفضل تتحول فيه، بعون الله، كل الآمال والطموحات إلى واقع مشهود ماثل للعيان لا يحتاج إلى دليل أو برهان.
لقد بدأنا مسيرة البناء والتطور منذ فترة غير طويلة كان سلاح هذا البلد خلالها في معركته ضد جميع عوامل التخلف، وفي مواجهته شتى التحديات، هو ذلك العزم الجازم، والإصرار الحازم، الذي أبداه أبناؤه العاملون في مختلف الميادين، من أجل ضمان النصر والتغلب على العقبات والصعاب. وبالجهد والتفاني والإخلاص في العمل، وبالتكاتف والتساند بين القيادة والمواطنين امتد عطاء النهضة الزاخر إلى كل بقعة في أرضنا الطاهرة، دافقا بالخير والنماء، زارعا للخصب والرخاء، مبشرا بغد أسعد وأمجد. فلله الحمد من قبل ومن بعد، وله الشكر والثناء على ما أسبغ من نعم، وما أولى من جود وكرم، وما قيض من توفيق وسداد، وهداية ورشاد. ونسأله سبحانه المزيد من فيض آلائه، وبركات أرضه وسمائه، انه سميع قريب مجيب الدعاء، يزيد الشاكرين فضلا ، ويمحق الكافرين عدلا. ((لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)) صدق الله العظيم.
أيها المواطنون..
لقد أسهمت عمان على امتداد تاريخها الطويل في صنع الحضارة الإنسانية. وكان لأبنائها جهد غير منكور في خدمة هذه الحضارة، فالموقع المتميز لهذا البلد الطيب، والروح النضالية التي حملت العمانيين إلى أقاصي الأرض، يجوبون البحار، ويمتطون الأخطار، فيلمسون بأيديهم، ويشاهدون بأعينهم، ويخالطون بقلوبهم وعقولهم، منوفا من الحضارات، وضروبا من الثقافات، وأشكالا متباينة من التقاليد والعادات.. كل ذلك كان له ولا شك أثر بارز في البناء الحضاري الذي شاده الآباء والاجداد، وصاغته الأجيال المتعاقبة تراثا حيا خالدا يجسد ملامح التاريخ وملاحمه، ويعبر بصدق عن الثراء الباذخ للتجربة العمانية الضاربة في أعماق الزمن.
واذا كان لنا، أيها المواطنون، أن نزهو ونفخر بالإرث العظيم الذي تلقيناه عن الأسلاف فان ذلك يجب ألا يكون الغاية التي نقف عندها، مكتفين باجترار الماضي، فباهي بأمجاده، ونعيش على ذكرى مفاخره، فذاك خلق الخامل الذي لا عزم له، وحاشا أن يكون العماني كذلك.. فلقد أثبت دوما أنه ذهن متوقد، وفكر متجدد، وروح وثابة تطمح إلى ارتياد الآفاق، لا تنثني عن مطلبها إلا غالبة ظافرة، ملء إهابها النصر المبين. ومن هنا كان لزاما أن نبني كما بنوا، وأفضل مما بنوا، مستلهمين من عطائهم الإنساني العظيم دافعا إلى البناء والتعمير، وحافزا إلى مزيد من الرقي والتطوير، في تلاؤم مع العصر ومتطلباته، وتواكب مع التقدم العلمي الخارق ومقتضياته، والا كان المصير، لا ريب، تخلفا شائنا عن الركب المتقدم لا يرضاه لنفسه الا خائر فقد قواه، أو خائف متهيب ترتعش خطاه، أو متبلد تحجر عقله فزهد في الحياة.
لقد أثبت التاريخ بما لا يدع مجالا للشك، أن الأمم لا تتقدم ولا تتطور الا بتجديد فكرها وتحديثه. وهكذا الشأن في الأفراد. فالجمود داء وبيل قاتل عاقبته وخيمة، ونهايته أليمة.
لذلك عقدنا العزم منذ اليوم الأول للنهضة المباركة ألا نقع في براثن هذا الداء. وبقدر ما حافظنا على أصالتنا وتراثنا الفكري والحضاري عملنا على الأخذ بأسباب التطور والتقدم في الحياة العصرية. لقد كان واضحا لدينا أن مفهوم التراث لا يتمثل فحسب في القلاع والحصون والبيوت الاثرية وغيرها من الأشياء المادية، وانما هو يتناول أساسا الموروث المعنوي من عادات وتقاليد، وعلوم وآداب وفنون، ونحوها مما ينتقل من جيل إلى جيل، وأن المحافظة الحقيقية على التراث لن تتم ولن تكتمل إلا بإعطاء كل مفردات هذا المفهوم حقها من العناية والرعاية. وقد نجعنا بحمد الله خلال السنوات الماضية في تحقيق جانب كبيرهن هذا الهدف الوطني النبيل.
إن تخصيص عام للاحتفاء بالتراث ما هو الا وسيلة قصدنا بها تركيز الاهتمام به، واذكاء جذوة التقدير له في نفوس المواطنين، وتعميق شعور دائم في أعماقهم لا يخبو أبدا، بأن حاضرهم موصول بماضيهم، وأن مستقبلهم إنما هو نتاج جهدهم في ذلك الماضي وهذا الحاضر، وانه بقدرما يسهم به كل فرد منهم من فكر متطور، وعلم متقدم، وفن متحضر وعمل مفيد مثمر، يكون مستقبل هذا الوطن أكثر إشراقا وبهاء، وأغدق خيرا وعطاء، وأعظم ازدهارا واستقرارا.
لقد كان تعزيز قدرة الانسان العماني على خدمة وطنه غاية كبرى، وهدفا
أسمى، ولتحقيق ذلك كان لابد من نشر التعليم.. وكان لا بد من ربما هذا التعليم بثقافة الأمة وحضارتها وموروثها التاريخي من ناحية، وبمناهج العصر وأدواته وتقنياته من ناحية أخرى، لذلك أقيمت المدارس ومعاهد العلم المختلفة على امتداد الساحة العمانية، وهي تزداد على الأيام توسعا وتنوعا ، وفقا لحاجات المجتمع، وفي ضوء سياسة ثابتة تستلهم هذه الحاجات وتستجيب لدواعيها ومقتضياتها ، ومن هذا المنطلق، ونظرا لأن دراسة العلوم الإسلامية على المستوى الجامعي تتولاه في الوقت الحاضر جهات حكومية متعددة ووفقا لمناهج دراسية مختلفة، مما قد يؤدي إلى تباين في المستوى العلمي، واختلاف في التوجه الفكري للخريجين في هذا المجال… ورغبة منا في تطوير هذه المناهج وتقويتها لتتواكب مع متطلبات المستقبل، وفي توحيد الإشراف على تنفيذها وتحقيق غاياتها في جهة واحدة، فقد أمرنا بدراسة إنشاء كلية للشريعة والقانون في مسقط تتولى إعداد المختصين في العلوم الشرعية والقانونية بمختلف فروعها وتخصصاتها وبما يؤدي إلى بروز جيل من المؤهلين العمانيين قادر على تحمل مسؤولياته في هذه المجالات بكل كفاءة واقتدار، والى جانب هذه الكلية تتم الآن دراسة إقامة معهد للقضاء العالي في نزوى وهو معهد لإعداد القضاة الشرعيين والقانونيين الذين تحتاج إليهم المحاكم في المراحل التنموية القادمة والملتحقون بهذا المعهد سيكونون من حملة الشهادة الجامعية في الشريعة أو القانون، وعند تخرجهم منه يمنحون دبلوما عاليا يؤملهم للانخراط في سلك القضاء.
ان تحديات المستقبل كثيرة وكبيرة. والفكر المستنير، والثقافة الواعية، والمهارات التقنية الراقية، هي الأدوات الفاعلة التي يمكن بها مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها. لهذا فانه لابد لنظام التعليم من أن يعمل جاهدا في سبيل توفير هذه الأدوات في الوقت المناسب تحقيقا للغاية التي من أجلها أنشئ وهي النهوض بالمجتمع، وتطوير قدراته وامكاناته، ليتمكن من مواكبة مسيرة الحضارة في جميع الميادين. تلك هي مهمة نظام التعليم وواجبنا جميعا مساعدته في إنجازها على أفضل وجه ممكن.
أيها المواطنون الكرام..
ان الأمن والاستقرار نعمة جلى من نعم الله تبارك وتعالى على الدول والشعوب. ففي ظلهما يمكن للأمة ان تتفرغ للبناء والتطوير في مختلف مجالات الحياة، وأن توجه كل طاقاتها المعنوية والمادية نحو توفير أسباب الرفاه والرخاء والتقدم للمجتمع. كما أن مواهب الفرد وقدراته الإبداعية الفكرية والعلمية والأدبية والفنية لا تنطلق ولا تنمو ولا تزدهر الا في ظل شعوره بالأمن وباستقرار حياته وحياة أسرته وذويه ومواطنيه. لذلك كان من أهم واجبات الدولة قديما وحديثا كفالة الأمن وضمان الاستقرار حتى يتفرغ المجتمع بكل فئاته، وفي طمأنينة وهدوء بال، للعمل والإنتاج، والإنشاء والتعمير. أما اذا اضطرب حبل الأمن، واهتزت أركان الاستقرار، فان نتيجة ذلك سوف تكون الفوضى والخراب والدمار للأمة وللفرد على حد سواء. وهذا أمر مشاهد وواقع ملموس لا يتطلب كثيرا من الشرح والتوضيح. ومن ثم فان على كل مواطن أن يكون حارسا أمينا على مكتسبات الوطن ومنجزاته التي لم تتحقق في كما نعلم جميعا في إلا بدماء الشهداء، وجهد العاملين الأوفياء، وألا يسمح للأفكار الدخيلة التي تتستر تحت شعارات براقة عديدة، أن تهدد أمن بلده واستقراره، وأن يحذر ويحذر من هذه الأفكار التي تهدف إلى زعزعة كيان الأمة، وان يتمسك بلب مبادئ دينه الحنيف وشريعته السمحة التي تحثه على الالتزام بروح التسامح والألفة والمحبة.
ان التطرف مهما كانت مسمياته، والتعصب مهما كانت أشكاله، والتحزب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته، نباتات كريهة سامة ترفضها التربة العمانية الطيبة التي لا تنبت إلا طيبا ، ولا تقبل ابدا أن تلقى فيها بذور الفرقة والشقاق.
لقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن بالحكمة والبيان، وضمنه المبادئ العامة والقواعد الكلية للأحكام الشرعية، ولم يتطرق فيه إلى جزئيات المسائل التي يمكن أن تختلف باختلاف الزمان والمكان، وذلك ليتيح للمسلمين الاجتهاد في مجال المعرفة والفهم الديني واستنباط الأحكام لما يستجد من وقائع وفقا لبيئاتهم وللعصر الذي يعيشون فيه مع الالتزام الدقيق في هذا الاستنباط بتلك المبادئ العامة والقواعد الكلية. وعندما انتشر الإسلام خلال العصور التالية للعهد النبوي ظهرت مسائل جديدة احتاج المسلمون إلى معرفة حكم الشرع فيها. فماذا صنعوا؟.. لجأوا إلى الاجتهاد واستنبطوا الأحكام المناسبة. وكان من نتيجة ذلك هذا التراث الفقهي الثري المتنوع الذي نفخر به اليوم. لقد أثبتوا أن الشريعة قادرة على مواجهة مختلف الظروف في مختلف البيئات. غير أن تخلف المسلمين في العصور المتأخرة جعلهم يتحجرون على موروثهم من الآراء الفقهية.
ورغم اختلاف الزمان لم يحاولوا التجديد في هذه الآراء وفقا للمبادئ والقواعد التي قررها الشرع الحنيف وفي الحدود التي أباحها كما لم يحاولوا – الا فيما ندر- ¬استنباط أحكام شرعية مناسبة للمسائل التي استجدت في حياتهم. وأقل ما يقال في هذا الجمود الذي ارتضاه المسلمون أنه لا يتمشى مع طبيعة الإسلام الذي يدعو إلى التطور الفكري ومواجهة تحديات كل عصر وكل بيئة بما يناسبها من الحلول المنطقية الصحيحة باستخدام قواعد استنباط الأحكام خدمة للمجتمع الاسلامي. وانه لمن المؤسف حقا ان هذا الجمود الذي أدى إلى ضعف الأمة الإسلامية، بخمود الحركة العقلية والنشاط الفكري فيها ، قد أفرز في السنوات الأخيرة نوعا من التطرف مرجعه عدم معرفة الشباب المسلم بحقائق دينه معرفة صحيحة وافية. وكان من شأن ذلك ان استغله البعض في ارتكاب أعمال العنف، وفي ترويج قضايا الخلاف التي لا تؤدي إثارتها الا إلى الفرقة والشقاق والضغينة. لذلك ولكيلا يتخلف المسلمون ويتقدم غيرهم، فإنهم مطالبون شرعا بتدارك هذا الوضع، ومواكبة العصر بفكر إسلامي متجدد ومتطور، قائم على اجتهاد عصري ملتزم بمبادئ الدين، قادر على أن يقدم الحل الصحيح المناسب لمشاكل العصر التي تؤرق المجتمعات الإسلامية، وان يظهر للعالم أجمع حقيقة الإسلام، وجوهر شريعته الخالدة الصالحة لكل زمان ومكان.
ان التزمت في الفهم الديني لا يؤدي إلا إلى تخلف المسلمين، وشيوع العنف وعدم التسامح في مجتمعاتهم. وهوفي حقيقة الأمر بعيد عن فكر الإسلام الذي يرفض الغلو، وينهى عن التشدد، لأنه دين يسر، ويحب اليسر في كل الأعور. وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام اذ يقول: ((إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد الا غلبه)) وليس بعد حديث الرسول من مقال.
أيها المواطنون..
لقد أصبح عالمنا الذي نعيش فيه اليوم متداخلا في كثير من قضاياه السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ومن هذا المنطلق فان مواقفنا الثابتة التي أعلناها دائما ستظل هي المبادئ الأساسية لسياستنا الخارجية ولتقييم تعاملنا مع الدول التي تلتزم بها كلها أو بجزء منها.
ان مراقبتنا للعالم خلال السنوات القليلة الماضية قد أعطتنا أسبابا للتفاؤل،حيث إن الدول أصبحت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن الصراع المسلح بينها لم يعد مجديا بل محيقا لنموها ومهددا للسلام والأمن العالميين، وان المنطق والشعور الإنساني يدعمان هذا الاتجاه كظاهرة تاريخية لم يشهدها العالم من قبل. ولكن، من ناحية أخرى، نرى مع الأسف أن وحشية الإنسان تجاه نفسه بدأت تبرز للعيان على مستوى أقل متمثلة في ظاهرة جديدة للصراع في ظاهرة القسوة التي تتبناها شريحة ضد بقية الشرائح في المجتمع الواحد. ولقد أصبح واضحا الآن أن على الدول أن تتعاون فيما بينها على وضع حد لهذا العنف الداخلي الذي يهدد بتدمير نسيج المجتمع في أماكن كثيرة من العالم، والذي يخشى أن تمتد آثاره السلبية إلى مختلف أرجاء المعمورة اذا لم تتضافر الجهود الدولية من أجل مساعدة الشعوب التي تعاني من ويلاته على معالجة أسبابه معالجة صحيحة.
شعبنا العزيز..
إن السلام مذهب آمنا به، ومطلب نسعى إلى تحقيقه دون تفريط أو إفراط، مصداقا لقوله تعالى: (( وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله)) وصدق الله العظيم.
ولقد تتبعنا جميعا مسارات السلام المختلفة بشأن قضية الشرق الأوسط، وان
ما تم تحقيقه من خطوات هامة بالنسبة للمسارين الفلسطيني والأردني قد أعطى العالم مثالا نموذجيا يستحق الدعم والثناء من الجميع. واسرائيل مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ خطوات على المسارين السوري واللبناني لتحقيق الانسحاب الشامل من الجولان والجنوب اللبناني.
وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا ان نشيد بدور الأردن الشقيق ودور عاهله جلالة الأخ الملك الحسين بن طلال في دعم مسيرة السلام وما ترتب عنها من نتائج إيجابية.
أيها المواطنون..
نغتنم هذه المناسبة العظيمة لتهنئتكم بذكرى هذا اليوم المجيد. وندعو الله العلي القدير أن نلتقي في العيد الخامس والعشرين وقد تحقق لهذا الوطن العزيز، بعون منه تعالى، وبتضافر جهودكم، مزيد مما يصبو إليه. كما نرجه تحية خاصة إلى قواتنا المسلحة الباسلة وكافة أجهزة الأمن الساهرة من أجل ضمان استقرار المجتمع العماني وحماية منجزات نهضته المباركة. واذ نعبر عن اعتزازنا بهم، وتقديرنا لجهودهم، لنؤكد استمرار دعمنا لهم بما يزيد من كفاءتهم العالية التي نشيد بها، وييسر أداءهم لواجباتهم الوطنية النبيلة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكلأ عمان الحبيبة بعين رعايته وعنايته، وان
يدفع عنها كل سوء ومكروه ، وأن يرد كيد أعدائها في نحورهم فينقلبوا خاسرين. كما ندعوه سبحانه ان يكتب لنا التوفيق والنجاح في كل خطواتنا على الدرب الطويل الموصل إلى آفاق المجد والعزة والتقدم.
وكل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،