الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا في هذا اليوم حيث نقوم بالافتتاح الرسمي لمجمع الوزارات في العاصمة، إن هذا الإنجاز المهم هو في الواقع تعبير عن رغبة الحكومة الأكيدة في خدمة المواطن العماني،فعن طريق هذا المجمع يسهل على المواطن الحصول على الخدمات التي تضعها الحكومة في خدمته وإنهاء المعاملات المختلفة في أقصر وقت ممكن نظرا لوجود الجهات المختصة في مجمع واحد ولا شك أن جهاز الحكومة سوف يكبر مستقبلا ويتطلب منا حينئذ أن نوسع البناء لنفي بالحاجة المتزايدة لمواكبة تطورنا ولست بحاجة إلى القول أن الحكومة تبذل قصارى جهودها وتعمل جادة يوما بعد يوم في طريق هدف أسمى هو الوصول بوطننا الحبيب إلى المستوى الرفيع بين الأمم حيث تتبوأ مكانتها المجيدة وتلهب دورها الحضاري في مدنية القرن العشرين.
وبالتالي فإن المواطن العماني هو المقصود بحق العيش الكريم على تراب أرضه رافع رأس موفور الكرامة في ظل العدالة الاجتماعية المنبثقة من التعاليم ألإسلامية السمحاء.
إن أي عمل لا يقصد به المصلحة العامة ولا يقوم أساسا على خطة مدروسة هو عمل وعرضة للفشل وضياع الوقت والجهود ومن هنا كان تركيزنا على وضع الخطط والقيام بالتجارب في شتى ميادين العمل من أجل بلادنا ومهما كانت رغبتنا في الانطلاق ومسابقة الزمن قوية فإنه لا بد لنا أن نتبين معالم السبيل الذي نسير عليه ونتدبر مواقع خطواتنا بحكمة وحذر حتى تكون مسيرتنا إلى الأمام راسخة بعون الله.
وفقنا الله جميعا وثبت أقد أمنا على الحق ووفقنا إلى العمل الصالح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،