أيها الإخوة الكرام:
يسعدني أن افتتح اليوم مشروعا كبيرا اكتملت مراحله وانجازا مهما تمت مرافقه، يسعدني أن افتتح اليوم هذا الميناء الذي سميتموه أو اقترحتم تسميته بميناء قابوس كاملا بعد انتهاء العمل في آخر أرصفته.
لقد أصبح قادرا على استيعاب حركة الشحن والتفريغ وفاء باحتياجاتنا المتزايدة من مختلف البضائع والمواد.
وليس بخاف ما للنقل البحري من أهمية حيث يجوب البحار والمحيطات الآن الكثير من البواخر العملاقة محملة بشتى المواد لترسو في النهاية في موانئ العالم المختلفة تفرغ شحناتها وتمد الأسواق بالسلع والمنتجات وتساعد على حركة التنمية الاقتصادية حيث يشكل النقل البحر جانبا هاما من جوانبها.
ولا شك أن الناحية الاقتصادية في كل امة هي عصب حياتها ومصدر قوتها وسند سيادتها واستقرارها.
إننا نركز اهتمامنا لإيجاد الوسائل والسبل والمشاريع لرفع مستوى اقتصاد بلادنا وتوفير العمل والعيش الكريم لكل مواطن.
لقد أدركنا سلفا أهمية المرحلة التي نحياها وتفهمنا أهمية مكانتنا في المنطقة، ومن هنا كان الاهتمام في إنشاء الموانئ من الأولويات التي وضعناها في الاعتبار.
وان كان ميناء ريسوت في المقاطعة الجنوبية قد بدا نشاطه في استقبال البواخر التي كان موسم الأمطار يحول دون وصولها، فانه لبى احتياجات المنطقة من البضائع وأصبح عاملا أساسيا لدفع التنمية.
وهنا في العاصمة حيث الحركة دائبة والنمو السكاني متصاعد وحاجات المواطنين في الداخلية والباطنة تكثر وتتزايد، كان لا بد من ميناء كبير يواكب المرحلة التي نمر بها.
واليوم نفتتح هذا الميناء الكبير على بركة الله، إحدى انجازاتنا الرائدة في خدمة بلادنا، ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر العظيم لله القدير لما أولاه من عناية، طالبا منه تعالى مزيدا من العون والسداد والتوفيق على طريق الصواب، كما إنني اشكر كل من قام بالعمل المتواصل لانجاز هذا العمل الكبير أشكرهم باسمي وباسم كل مواطن.
أيها الإخوة..
دمتم بخير وسرور ورفاهية وعاشت عمان عزيزة والى الأمام دائما بإذن الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،