بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي قدر فهدى ..والصلاة والسلام على نبية تامصطفى .. وعلى آله وصحبة اجمعين .
ايها المواطنون الاعزاء ..
انه لمن سرورنا وغبطتنا ان نحييكم جميعا في مؤتمر الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني حامدين الخالق عز وجل على توفيقة وعونه لما تحقق لنا بفضله من انجازات نعتز بها راجين منه سبحانه وتعالى وهو السميع المجيب ان يغدق على هذا البلد العزيز من فيض جوده امنا واستقرارا ورخاء وازدهارا.
شعبنا العزيز..
لقد اولت الحكومة خلال السنوات الماضية وكما تعلمون اهتمامنا كبيرا للتنميه في جميع المجالات فاستطاعت من خلال الانجازات العديدة والمثمرة ارساء الاسس القوية للنهضة الشاملة وهيأت عُمان لكي تتبوا مكانتها الائقة بين الامم وتأخذ مكانها الصحيح بين الاسرة الدولية.. وهي انجازات تتحدث عن نفسها وتبرز الى اي مدى استطعنا ان نحقق معا ما عقدنل عليه العزم رغم التحديات الكبرى التي كانت تواجة مسيرتنا الخيرة..
ايها المواطنون..
اننا اذ نستهل مرحلة جديدة في مسيرتنا المباركة فاننا ننطلق من دعائم متينه ومقومات صلبة نحو آفاق ارحب وطموحات أإكبر واشمل تتطلب منا جميعا ان نضع نصب اعيننا باستمرار المهام الجسام التي تواجهها هذهالمسيرة في تقديمها المستمر والمسؤوليات الكبيرة الملقاه على عاتق كل منا ليس فحسب من اجل المحافظة على ما تحقق وانما ايضا لاثراء نهضتنا بالجديد من الانجازات واغناء حضارتنا بالمفيد من تجارب العصر في مختلف ميادين الحياة لكي نحقق لبلادنا بمشيئة الله المزيد مما نصبو اليه من نماء ورخاء ونحتفظ لها بمكانتها البارزة ودورها المتميزة في عالم يتغير ويتقدم بسرعة ويختلف في طبيعته وفي ظروفة عما كان عليه في الحقبة الماضية.
وهذا الاطار واستجابة لمتطلبات المرحلة الجديدة علينا ان نسعى إلى تنمية مواردنا الاقتصادية وثروتنا الطبيعية وطاقتنا البشرية حتي يتوفر لدينا اقتصاد متنوع ومتين ومتفاعل مع الاقتصاد العالمي. واذا كانت الاجهزة الحكومية حريصة على القيام بدورها في هذا المضمار فان المرحلة القادمة تتطلب ان يقوم القطاع الخاص بالدور الاكبر فيها فيعمل على تطوير قدراته وتعزيز خبراته وتنويع مهاراته حتي يتمكن من مضاعفة مساهمته ليس فقط في التنمية الاقتصادية وانما ايضا في التنمية الاجتماعية وعليه في سبيل ذلك ان يتحلى بأقصى درجة من الوعي والاعتماد على الذات وان يجد السبيل للتغلب على الصعاب التي قد يواجهها والعقبات التي قد تعترض طريقة.
مواطنينا الاعــزاء …
ان التنمية ليست غاية في حد ذاتها وانما هي من اجل بناء الإنسان الذي هو اداتها وصانعها ومن ثم ينبغي الا تتوقف عند مفهوم تحقيق ثروة مادية وبناء اقتصاد متنوع بل عليها ان تتعدى ذلك الى تكوين المواطنالقادرعلى الاسهام بجدارة ووعي في مسيرة النماء والبناء الشامل وذلك من خلال تطوير قدراته الفنية والمهنية وحفز طاقاته الابداعية والعلمية وصقل مهاراته المتنوعة وتوجيه كل ذلك نحو خدمة المواطن وسعادة المواطنين.
شعبنا العزيز …
لقد بذلت الحكومة الكثير في السنوات الماضية في سبيل تحقيق تنمية متكاملة في شتى المجالات والان وقد نجحت ــ بحمد الله تعالى ـ في الانتقال بالبلاد من اقتصاد تقليدي الى اقتصاد حديث متطور فان خطتنا المستقبلية ستكون مبنية على المواءمة بين الدخل والانفاق والحفاظ على التوازن الضروري بينهما لتبقى سمعة عمان كما هي هي المحافل الاقتصادية جيدة وفي مستواها الرفيع. ومن هذا المنطلق تاتي اهمية دور القطاع الخاص الذي ينبغى ان يسهم بفعالية في تنشيط الحركة الاقتصادية وتنميتها واتخاذ المبادرات الكفلية بتحقيق الاهداف الوطنية كما هي في جميع بلدان العالم المتطور.
والله نسأل ان يحقق لوطننا الرخاء والازدهار…. انه سميع مجيب,,